اتهم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدةالولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها تصور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "على أنه شيطان".. في أحدث انتقاد لواشنطن من مسئول دولي. وقال ميجيل ديسكوتو بروكمان- في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن "الولاياتالمتحدة تمارس عملية تصوير أشخاص على أنهم شياطين منذ القدم"، ولكنها مجدت الدكتاتور الفلبيني السابق فرديناند ماركوس، والدكتاتور النرويجي السابق أناستاسيو سوموزا، والدكتاتور التشيلي السابق أوجستو بينوشيه. وخلال مناقشة للجولة التي قام بها في مؤخراً لسوريا وفنلندا والصين والبحرين وسويسرا وإيران للترويج لمؤتمر للأمم المتحدة في يونيو/حزيران سيناقش الأزمة المالية العالمية، ذكر ديسكوتو أن هذا التصوير "الشيطاني" يتناقض مع "الاحترام الكبير" الذي حظيت به إيران من جيران لها استضافتها نحو ثلاثة ملايين لاجيء من أفغانستان. وأبدت البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة انزعاجها إزاء تصريحات ديسكوتو، وقال مارك كورنبلو المتحدث باسم البعثة الامريكية "من الصعب فهم تصريحات السيد ديسكوتو الغريبة" وقال ديسكوتو إنه لا يؤيد تصريحات أحمدي نجاد بخصوص إسرائيل، ولكنه شكك فيما إذا كان أدلى بمثل هذه التصريحات. وتابع: "إذا قال ذلك فأعتقد أن هذا أمر مؤسف". ويشار أن ديسكوتو كان وزيراً لخارجية نيكاراجوا في الثمانينات عندما كانت الحكومة اليسارية تقاتل تمرداً لمتمردي الكونترا المدعومين من الولاياتالمتحدة. وكان ينتقد الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجان، كما كان ينتقد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش من عام 2001 حتى يناير/كانون الثاني من هذا العام. لكن نبرته أهدأ تجاه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. كما أشاد بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لاقتراحها عقد مؤتمر بخصوص أفغانستان من المتوقع أن توجه الدعوة لإيران من أجل حضوره. كما انتقد ديسكوتو أيضا قرار المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس/آذار بإصدار أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور؛ وقال إن هذا القرار "سيعمق الاعتقاد بأن العدالة الدولية عنصرية". وكان ديسكوتو قد أغضب إسرائيل عندما قارن سياساتها تجاه الفلسطينيين بسياسة التمييز العنصري السابقة في جنوب افريقيا، ولكنه دافع عن هذه المقارنة قائلا ان الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر أجرى أيضا هذه المقارنة. الجدير بالذكر أن أحمدي نجاد أثار غضب الغرب عندما قال عام 2005 إنه يجب محو إسرائيل من على الخريطة. وشكك أيضاً في المحارق النازية. كما أنه يشجع برنامجا نوويا يشك الغرب في أنه يهدف لتصنيع أسلحة نووية، في حين تقول طهران ان برنامجها له أغراض سلمية. (رويترز)