قالت قوات الفضاء الروسية الثلاثاء إن روسيا أرسلت بنجاح إلى المدار قمرا اصطناعيا أوروبيا يعد الأكثر تقدما من الناحية التقنية حتى الآن ويهدف إلى وضع خريطة لمجال الجاذبية الأرضية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الناطق باسم قوات الفضاء الروسية الليفتنانت كولونيل أليكسى زولوتوخين قوله إن القمر الصناعي أطلق محمولا على صاروخ باليستي روسي معدل في الساعة 14:21 بتوقيت جرينتش من مركز بليسيتسك الفضائي شمال غربى روسيا . وصرح زولوتوخين لوكالة انترفاكس بأنه بعد حوالي 5ر1 ساعة من إطلاقه، سيكون القمر الصناعي بالفعل في دورته الثانية حول الأرض". وألغيت عملية الإطلاق قبل الموعد بسبع ثوان فقط الاثنين لأسباب فنية. وتأجل إطلاق القمر الصناعي الذي تبلغ تكلفته 450 مليون دولار والمعروف باسم مستكشف الحالة المستقرة لدورة المحيطات والجاذبية الأرضية ( جي أوه سي إي) عدة مرات بسبب مخاوف من أن نظام الإطلاق لم يكن جاهزا بعد تحطم قمر لوكالة الفضاء الأوروبية عام 2005 كان يهدف إلى رسم خريطة لحقول الجليد حول العالم. ويهدف القمر الصناعى /جى أوه سى اى / إلى قياس تأثير الجاذبية الأرضية على المحيطات وقمم الجبال حول العالم. ويختلف تأثير الجاذبية الأرضية عند قطبي الأرض بشكل كبير عنه عند خط الاستواء ويأمل علماء وكالة الفضاء الأوروبية في رسم خريطة لهذه التباينات من خلال فترتى اختبار تستغرقان 6 أشهر. ويقول العلماء إن هذه البيانات قد تساعد فى فهم المد والجزر فى المحيطات وإحداث تغيير جذري في طريقة قياس الارتفاعات والمساعدة في التنبوء بالتغيرات المناخية ووقوع البراكين والزلازل.