المشتريات المحلية تعيد لبورصة مصر نشاطها

تباين اداء الاسهم القائدة
كتبت: ياسمين سنبل
استعادت بورصة مصر نشاطها لدى اغلاق تعاملات الثلاثاء ليربح مؤشرها الرئيسي 0.9 % بدعم من قوة شرائية محلية قابلها ضغوط بيعية من قبل المستثمرين الاجانب والعرب والمؤسسات.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس30" - الذي يقيس أداء انشط 30 شركة مقيدة- 0.95 % ليغلق عند 3814.93 نقطة بعد ان استهل تعاملاته على ارتفاع قدره 0.35% الى 3794.93 نقطة.
وارتفع مؤشر "اجي اكس 70" - الذي يقيس أداء الاسهم المتوسطة والصغيرة- 0.80% مسجلا 467.21 نقطة.
مؤشر داو جونز
وهو ما انسحب على مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس أداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليكسب 0.82 % ليصل الى 792.47 نقطة بعد ان فتح على صعود قدره 0.42% الى 789.32 نقطة.
وأوضح محلل اسواق المال محمود شعبان في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان اعلان شركة " اوراسكوم تليكوم" المصرية عقب جلسه الاثنين نمو ارباحها 7 % باستبعاد البنود الاستثنائية لاستثماراتها الخارجيه ساعد على طمأنة المستثمرين بالسوق بالرغم من ان هذه النسبة جاءت اقل من المتوقع بالاضافة الى نتائج الاعمال الايجابية الاخرى للمصرية للاتصالات.
رسم بياني لتعاملات المستثمرين بالسوق
واردف انه فضلا عن النتائج المرضيه لقطاع العقارات، حيث اعلنت "أوراسكوم للانشاء والصناعة" تسجيل ارباح بنسبة 230% خلال 2008 ، كما تضاعفت ارباح " بالم هيلز" الى 3 أمثالها في عام 2008 لتصل الى 658 مليون جنيه مصري، واشار ان هذه النتائج ادت الى تبديد مخاوف المستثمرين من تأثر قطاع العقارات بالازمة المالية العالمية.
واضاف شعبان انه مع انخفاض الاسعار بشكل حاد عادت السيولة مرة اخرى للارتفاع فبعد ان كانت لاتتخطى 600 مليون خلال يناير وفبراير2009 ، بدأ حجم التداولات يتأرجح مابين 700 و800 مليون جنيه، وسجلت التداولات الثلاثاء 730 مليون جنيه، واستطاعت السوق تعويض خسائر الاثنين لارتفاعها بنفس نسبة تراجع الجلسة السابقه وذلك بالرغم من تقليص دور الاجانب والعرب في البورصة حيث لم تتخطى نسبهم 20 %.
واشارالى ان السوق يستهدف 3925 نقطة كمستوى اول ثم 4100 نقطة وذلك في حال استمرت السيولة في التدفق، ولفت الى ان مستوى 3750 نقطة كان يعد نقطة مقاومة ثم تحول الى نقطة دعم.
"المصرييون" المشتري الصافي الوحيد
رسم توضيحي لتعاملات الافراد والمؤسسات
وعلى صعيد اداء المستثمرون بالسوق، استمر المصريون في ادائهم الايجابي ليمثلوا المشتري الصافي الوحيد خلال الجلسة، مع مواصلة ضلعي المثلث الاخرين "الاجانب والعرب" في اتجاههم البيعي.
ومثل المصريون 83.8% من التداولات وبلغت مشترياتهم 84.4% مقابل 83.3% للمبيعات.
واستحوذ الاجانب على 10.6% ومالت قراراتهم نحو البيع ومثلت مبيعاتهم 11.1% مقابل 10.2% للمشتريات.
وسار العرب على خطى الاجانب واستحوذوا على 5.5% من التداولات الاجمالية، واتجهت قراراتهم الى البيع لتسجل مبيعاتهم 5.6% مقابل 5.5% للمشتريات.
وبالنسبة للمصريين، سيطر الافراد على النصيب الاكبر من التعاملات المحلية ومالت تعاملاتهم ناحيه الشراء، بلغت تعاملات الافراد 58.9% مقابل 41.1% للمؤسسات.
وبلغت مشتريات الافراد 60% مقابل 57.7% للمبيعات، بينما بلغت مشتريات المؤسسات 40% مقابل 42.3% للمبيعات.
تباين اداء الاسهم القائدة
وتباين اداء الاسهم القائدة بالسوق ، ففي الوقت الذي صعدت فيه اسهم "اوراسكوم تيلكوم القابضة" 2.52 % ليصل الى 21.58 جنيه، و"اوراسكوم للانشاء والصناعة" 1 % الى 134.70 ، و"مجموعة طلعت مصطفى القابضة" 5.71 % الى 2.96 جنيه و"العز لصناعة حديد التسليح" 0.25 % الى 7.87 جنيه،و"بالم هيلز للتعمير"8.12 % الى8.26 جنيه.
انخفضت اسهم "الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول"0.96 % الى 144.86جنيه، و"المجموعه الماليه هيرمس القابضه 0.70 % الى 12.76 جنيه، و"البنك التجاري الدولي (مصر)" 0.66 % الى 31.67 جنيه.
وعلى صعيد ابرز الاسهم اداء، تصدرالاسهم المرتفعة "الاسكندرية لاسمنت بورتلاند"62.25 جنيه، ثم "عبر المحيطات للسياحه" 5.70 جنيه، وبعده "زهراء المعادي للاستثمار والتعمير" 100 جنيه، وتلاه "دلتا للانشاء والتعمير" 7.10 جنيه، واخيرا "الشرقية الوطنية للامن الغذائي" 32.19 جنيه
وفي المقابل جاء في مقدمة الاسهم الخاسرة، "الاسلامية للادوية والكيماويات - فاركو للأدوية" 22 جنيه، وبعده "الاسفنج المصرية" 105 جنيه، ثم "الصناعات الكيماوية المصرية - كيما" 124.53 جنيه، وتلاه "النيل للادوية والصناعات الكيماوية" 42.01 جنيه، واخيرا "كفر الزيات للمبيدات والكيماويات" 88.70 جنيه.
وكانت سوق الاسهم المصرية تعرضت لتراجع عارض الاثنين وسط جني سريع للارباح خاصة من قبل الاجانب والعرب، قابله قوة شرائية محلية، والتداولات تتجاوز 800 مليون جنيه.
"اوراسكوم تليكوم"..نمو ارباح 7 %هبوط ارباح 76% خلال عام
وعلى صعيد نتائج الشركات، اعلنت شركة "اوراسكوم تليكوم" المصرية انه باستبعاد البنود الاستثنائية -وهي 761 مليون دولار من حصتها من الارباح من بيع وحدتها الهندية وربح 920 مليون دولار من وحدتها "عراقنا" في عام 2007 - فان ارباحها سجلت زيادة نسبتها 7 %.
واشارت الشركة في بيان بعد اغلاق البورصة الاثنين انها سجلت هبوطا نسبته 76 % في الارباح الصافية عن عام كامل لتصل الى 431 مليون دولار.
وقالت اوراسكوم تليكوم - اكبر شركة عربية لخدمات الهاتف المحمول من حيث عدد المشتركين- ان عائداتها الصافية بلغت 5.33 مليار دولار مرتفعة 13 %، وبلغ اجمالي عدد مشتركيها 78 مليونا مرتفعا 11 %، عما كان عليه في ديسمبر/ كانون الاول 2007.
وجاءت الارباح اقل كثيرا من التنبؤات، حيث توقع البنك الاستثماري بيلتون ان الشركة ستحقق ربحا صافيا قدره 613 مليون دولار عن العام كله ، وتنبأ البنك الاستثماري المجموعة المالية هيرميس بربح قدره 656 مليون دولار.
وصرح نجيب ساويرس رئيس مجلس ادارة اوراسكوم تليكوم في بيان ان معظم مجالات نشاط الشركة ماعدا باكستان حققت اهداف النمو والارباح، موضحا ان الاحوال السياسية والاقتصادية والمالية الصعبة في باكستان مع الانخفاض الكبير لقيمة عملة البلاد تأثيرا سلبيا على الاداء القوي لباقي قطاعات المجموعة.
وتعمل اوراسكوم تليكوم في الجزائر وباكستان وتونس وبنجلادش وزيمبابوي وكوريا الشمالية بالاضافة الى مصر.
(الدولار يساوي 5.62 جنيه مصري)