أعلنت جمعية حقوق الانسان في ليبيا الخميس ان الحكومة الليبية تعتزم إطلاق سراح 170 عضوا بجماعة إسلامية أصولية سجنوا بتهمة التآمر للإطاحة بحكومة الزعيم معمر القذافي. وقالت الجمعية التابعة لمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية التي يرأسها سيف الاسلام نجل القذافي ان إطلاق سراح السجناء ثمرة عامين من المحادثات مع الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا. وأفادت في بيان بأن 136 من متشددي الجماعة أفرج عنهم بالفعل وبأن "العمل يجري الآن للافراج عن دفعة أخرى ممن تبقى منهم والذين يصل عددهم الى 170 عنصرا." ولم تحدد الجمعية موعد الافراج عن العدد المتبقي منهم. وقال عبد الحكيم بلحاج واسمه الحركي أبو عبد الله الصادق زعيم الجماعة الاسلامية المقاتلة في خطاب نشرته صحيفة أويا الليبية اليومية المقربة من سيف الاسلام يوم الخميس ان جماعته بنت ثقة مع الحكومة خلال عامين من الحوار. وأضاف في الخطاب الذي نشرته الصحيفة في موقعها على شبكة الانترنت أن المحادثات التي استمرت لأكثر من عامين وفرت "الثقة في الاستمرار بخطوات ثابتة في قطع ما تبقى من مراحل." وخاضت الجماعة معارك طاحنة في شوارع المدن والجبال في التسعينات وقتلت عشرات الجنود ورجال الشرطة في اطار محاولاتها للاطاحة بالقذافي. وقالت مصادر سياسية وأمنية ليبية ان تنظيم القاعدة يحاول اقناع الجماعة الاسلامية المقاتلة بالانضمام الى جناحه في شمال افريقيا لكن معظم قيادات الجماعة يعارضون الاستراتيجية العالمية للقاعدة ويعتقدون أن من غير المرجح أن تحدث أي تغيير في ليبيا. وقال نشطون في مجال حقوق الانسان ان السلطات الليبية أطلقت يوم الثلاثاء سراح جمال الحاجي وفرج احميد وهما معارضان ليبراليان حكم عليهما بالسجن لمدة 12 عاما في 2007 بعد ادانتهما بالتخطيط لاول مظاهرة سلمية ينظمها معارضون للحكومة في طرابلس منذ أكثر من عقدين من الزمن. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) ومقرها نيويورك في بيان إنها "خطوة (الافراج عن الاثنين) تحظى بالترحيب خاصة لى ضوء مبادرة السلطات الليبية المعلنة بوضع حد لممارسات الماضي". (رويترز)