بدأت الثلاثاء بالقاهرة اجتماعات اللجنة المصرية العراقية المشتركة برئاسة السفير عبدالرحمن صلاح الدين مساعد وزير الخارجية للشئون العربية والسفير لبيد عباوى وكيل وزارة الخارجية العراقية والتى تستمر ثلاثة أيام فى أول عودة للاطار المؤسسى للتعاون بين مصر والعراق منذ 20 عاما. ويضم الجانب العراقى المشارك فى اجتماعات اللجنة فى عضويته 45 من وكلاء الوزارات وكبار المسئولين .. ويمثل المشاركون فى الاجتماعات على مستوى وكلاء الوزارات 21 وزارة وجهة حكومية من كل جانب. وأكد السفير عبدالرحمن صلاح الدين - فى كلمته الافتتاحية - أن هذه الاجتماعات تأتى ترجمة عملية للزيارة الهامة التى قام بها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط لبغداد فى أكتوبرالماضى معربا عن الأمل فى أن تكون فاتحة لتعاون واسع وعميق بين البلدين لخدمة الشعبين المصرى والعراقى. وقال "إن اجتماعات اللجنة على مستوى وكلاء الوزارات من شأنها وضع الأساس القوى لعقد اللجنة المشتركة على مستوى وزيرى خارجية البلدين لاعتماد ما تتوصل إليه من اتفاقات وإطلاق إشارة البدء لتنفيذها". وقال السفير عبدالرحمن صلاح الدين مساعد وزير الخارجية للشئون العربية "إن مصر لم تكن أبدا بعيدة عن ما يجرى بالعراق بل كانت دوما قريبة من مسرح الأحداث بالفعل والقول والرأى والمشورة مشيرا إلى أن أبلغ دليل على ذلك أن مصر كانت من أولى الدول التى أعادت فتح بعثتها الدبلوماسية فى العراق الجديد .. وحتى قبل استعادة العراق سيادته الكاملة فى يونيو 2004. وأوضح السفير عبدالرحمن صلاح الدين أنه لا شك أن اختطاف أحد أعضاء البعثة المصرية ثم فقد السفير المرحوم إيهاب الشريف والذى دعانا لسحب أعضاء البعثة مؤقتا لم يحل دون مواصلة تفاعل مصر الأمين والجاد مع العراق والخالى من الحسابات الذاتية بخلاف الحرص على وحدة العراق واستقراره وسلامه ورخائه. أ ش أ