رفضت المحكمة الكندية العليا طلب مهاجر كندي اضافة كلمة اسرائيل بعد القدس على مكان ولادته على جواز سفره، مؤكدة انها تلتزم الحياد في قضية القدس. ورفضت المحكمة العليا النظر في طلب استئناف تقدم به الياهو فيفر الذي هاجر الى كندا منذ 12 عاما واراد ان يكتب في خانة مكان الولادة على جواز سفره "القدس اسرائيل". وقال ديفيد ماتاس محامي فيفر في بيان ان "القرار يعني ان فيفر لم يعد يملك اي وسيلة قضائية في كندا في مواجهة المعاملة التمييزية التي يلقاها في اطار هذه السياسة". ويحمل جواز سفر فيفر اسم المدينة التي ولد فيها بدون الاشارة الى اي دولة لان كندا لا تريد الانحياز الى اي طرف في النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين على المدينة المقدسة حسبما ذكر مسؤولون. وقال ماتاس للمحكمة العليا ان كندا تسمح للناس باختيار اسم الدولة التي يريدون ان تظهر على جوازات سفرهم اذا كانت المدينة متنازع عليها. لكن ذلك لا ينطبق على القدس. وبدأت القضية عندما رفضت وزارة الخارجية الكندية تلبية طلب هذا المواطن الكندي ان يدرج على جواز سفره في خانة مكان الولادة "القدس اسرائيل". ولجأ محامو فيفر الى المحكمة الفدرالية الكندية معتبرين ان قرار وزارة الخارجية يلحق ضررا بحق "حرية التفكير والدين والهوية والمساواة" التي يتمتع بها فيفر ويقرها الدستور الكندي. وكانت المحكمة الفدرالية اكدت في ايار/مايو 2006 قرار وزارة الخارجية الرافض لطلب فيفر مؤكدة انه "من وجهة نظر قانونية تقر الاممالمتحدة بان القدس لا تتبع اي دولة". واضافت "نتيجة لذلك حتى وان كانت اسرائيل تسيطر على القدسالغربية منذ 1950 وعلى القدسالشرقية منذ 1967 لا تعترف كندا بان اراضي دولة اسرائيل تشمل قانونا اجزاء ما من القدس". وتم تأكيد هذا القرار بالاستئناف في حزيران/يونيو 2007. وبعد رفض المحكمة العليا اعربت المنظمة اليهودية لحقوق الانسان "بناي بريث كندا" التي تقدم النصح لفيفر عن "خيبة املها" حيال "هذه السياسة التمييزية المتواصلة". وقال المحامي ديفيد ماتاس "في حالة الاشخاص المولودين في اراض لم تتم تسوية مسألة السيادة عليها بصورة نهائية بموجب القانون الدولي تسمح السياسة العامة لكندا على صعيد الجوازات ادراج اسم البلد الذي يختاره مقدم الطلب". واضاف ان "القدس تشكل استثناء لهذه السياسة العامة". واكد ان "مندوبي الحكومة يتخوفون على ما يبدو من ان يفسر اعطاء هذا الخيار لفيفر على انه تغيير للسياسة الكندية في موضوع القدس".