قفزت أسعار النفط الخام الاثنين فوق 48 دولار للبرميل مدعومة بانتعاش بورصة وول ستريت ومخاوف غزو التضخم للاقتصاد الامريكي بسبب الانفاق الضخم على برامج التحفيز، فضلا عن توقعات اقرار أوبك خفضا جديدا للانتاج. وبحلول الساعة 1414 بتوقيت جرينتش، كسب سعر الخام الامريكي تسليم ابريل/ نيسان 2009 نحو 3.25 دولار مسجلا 48.77 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 44.97 الى 48.83 دولار. وشهد الخام جلسة من الاداء المتذبذب اذا ارتفع في مستهل الجلسة مع توقعات بخفض انتاج اوبك ثم حول دفته للخسارة خلال منتصف المعاملات ليهبط دون 46 دولارا بعد أن رجحت كفة تراجع طلب المستثمرين على مخاوف نقص الامدادات. وصرح الامين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عبد الله البدري بان المنظمة تدرس اجراء تخفيضات أخرى في الانتاج في الاجتماع الذي تعقده في 15 مارس/ اذار 2009 لمواجهة الضغوط النزولية على الاسعار جراء تراجع الطلب العالمي. ويتوقع محللون خفض انتاج أوبك بنحو مليون برميل يوميا، ويؤكدون ان مثل هذا الخفض سيكون صعبا ومؤلما. وفي مقابل دفاع المنظمة عن خفض الانتاج، أكد موسى معرفي عضو المجلس الاعلى للبترول بالكويت ان الخفض المقترح من شأنه ان يقفز بأسعار الخام فوق 50 دولارا للبرميل خلال الربع الثالث من 2009. واتفقت أوبك بالفعل على خفض الانتاج 4.2 مليون برميل يوميا منذ سبتمبر/ ايلول 2008، ونفذ 81% من دول المنظمة تخفيضاتهم الانتاجية حتى فبراير/ شباط 2009. وأدى الركود الحاد في الاقتصاد العالمي خلال عام 2008 الى تقليص استهلاك الطاقة العالمي بشدة وشهدت أسعار النفط العالمية انخفاضا كبيرا منذ بلغت ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز. (رويترز، كونا)