أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية المصري أن الحكومة ملتزمة بتوفير السلع الأساسية المدعمة للمواطنين المستفيدين من البطاقات التموينية، وذلك برغم الآثار السلبية للأزمة المالية، التي سيكون من نتائجها المتوقعة زيادة العجز في الموازنة العامة، وانخفاض معدل النمو الاقتصادي. وقال وزير المالية إن الموازنة العامة للدولة لن تتضمن فرض ضرائب جديدة أو زيادة في أسعار السلع، بحسب صحيفة الاهرام الاثنين. وأضاف أنه لا استثناءات في تطبيق القانون برغم كل الضغوط، وذلك حفاظا علي حقوق الأجيال المقبلة لحمايتها من أعباء الديون، ونقص الموارد الناتجة عن التهاون والتراجع في تطبيق القانون. وأكد الوزير أن وزارة المالية بدأت اتخاذ مجموعة إجراءات وقرارات تستهدف التخفيف عن المواطنين، والتيسير علي الممولين، ومنها تأجيل تطبيق قانون الضريبة العقارية، علي أن يتم البدء في إجراءات تحصيلها من أول يناير/كانون الثاني 2010، ودراسة سداد ضريبة الشركات علي قسطين بما يحفظ حق الدولة، ولا يزيد من المتأخرات الضريبية، بالإضافة إلي ما سوف تتحمله الدولة من دعم لمشروع إحلال سيارات التاكسي القديمة قيمته1.5 مليار جنيه. وأشار الوزير إلي أنه تم بالفعل إنفاق 7.5 مليار جنيه من إجمالي ال 15 مليار جنيه التي اعتمدتها الحكومة بميزانية العام المالي الحالي لتمويل مشروعات البنية الأساسية في إطار إجراءات الحكومة لمواجهة الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلي600 مليون جنيه لدعم الصادرات. وأوضح غالي أن الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد2010/2009 تستهدف زيادة الإنفاق العام، والاعتمادات المالية المخصصة للاستثمار لتمويل مشروعات البنية الأساسية، وتوفير فرص عمل جديدة، وإنعاش السوق للحد من التأثيرات السلبية للأزمة علي الاقتصاد المصري، التي تنعكس علي انخفاض الإيرادات السيادية من الضرائب، وعائدات قناة السويس، والبترول، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.