أكد الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المصري على حق الشعب فى معرفة كل ما يدور فى جلسات المجلس، إلا أنه أبدى تحفظات على مطالبة البعض ببث الجلسات بشكل علنى ومباشر وكامل على شاشة التليفزيون. وقال سرور- فى مقابلة مع برنامج حديث المدينة الذى بثته القناة الأولى بالتليفزيون المصرى مساء الجمعة ويقدمه الإعلامى مفيد فوزى - إنه يوافق ولا يوافق فى نفس الوقت على إذاعة جلسات مجلس الشعب كاملة على شاشة التليفزيون، وقال موضحا "موافق لأن من حق الشعب أن يعرف كل شىء.. وعلانية الجلسات يمكن أن تمتد إلى العرض الكامل لما يحدث.. ولا أوافق لأن بعض النواب قد يعتبرها فرصة فيقول ما يشاء مما لايتطلبه الأداء البرلمانى الرفيع؛ ومن ثم يتم التحفظ على الإذاعة علانية وكاملة". وأكد رئيس مجلس الشعب حرصه على أن يظهر حديث النواب خلال جلسات المجلس أمام المواطنين عبر شاشة التليفزيون، إلا أنه قال إن ما يحدث من مونتاج فى التليفزيون لا علاقة للمجلس أو رئيسه به. وردا على سؤال حول تدنى لغة الحوار أحيانا داخل المجلس، قال سرور إن تدنى الحوار داخل المجلس يحدث فى بعض الأحوال، وهو ما يمثل هبوطا فى الأداء البرلمانى، وهو أمر ليس قاصرا على البرلمان المصرى، بل موجود فى عدد كثير من البرلمانات حتى فى الديمقراطيات الأكثر رسوخا. وتطرق رئيس مجلس الشعب فى حديثه إلى النائب أشرف بدر الدين الذى قام برفع حذائه على زميله، وقال "تمت إحالته إلى لجنة القيم بسبب إخلاله بواجبات عضويته من حيث التقاليد، ورأت لجنة القيم ثبوت هذه التهمة فى مواجهته، ثم تقدم عدد كبير من الأعضاء باقتراح يقضى بعدم حضوره الجلسات حتى نهاية الدورة البرلمانية، وتم عرض الأمر على المجلس والتصويت نداء بالاسم؛ فوافقت أغلبية أعضاء المجلس على الاقتراح، كما يشترط الدستور وتشترط اللائحة". وأوضح أن ذلك الحادث يختلف عما قام به الصحفى العراقى منتظر الزيدى برشق الرئيس الأمريكى جورج بالحذاء، وقال إن ما قام به الصحفى العراقى فيه إهانة لرئيس دولة أجنبية، وهو عمل سياسى يعبر فيه الصحفى عن رفضه للاحتلال فى مواجهة رئيس الدولة التى احتلت البلاد، وإن كنت أرفض الطريقة التى تم التعبير بها، إلا أن ذلك "عمل سياسى" يختلف عما حدث فى مجلس الشعب؛ لأن ما حدث فى مجلس الشعب جاء أثناء الحوار، كما أن مصر ليس بها احتلال. (ا ش ا)