قال البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - إن موضوع "ختان الإناث" ممنوع حالياً، مؤكداً أن الدين لم يتطرق لهذا الموضوع ولم يقل عنه شيئاً، لكن هذا ممنوع قانوناً.. جاء ذلك رداً على سؤال لشخص يقول: ما رأيكم فى "ختان الإناث" لأن أخى رزقه الله ببنت، ويريد ختانها عندما تبلغ من العمر 10 سنوات؟ ويطالب البابا شنودة بتعامل الآباء مع أبنائهم برفق، وعدم الانزعاج من الضعف الذهنى للأبناء، وضرورة التحدث معهم بلطف ولين ومنحهم الأمل لأن يتقدموا فى حياتهم بالتدريج .. جاء ذلك خلال رد قداسته على سؤال لأحد الآباء يقول: يراودنى أحياناً فكرة قتل ابنى لكثرة شكوى مدرسيه من ضعفه دراسياً .. فماذا أفعل؟ .. وقال له البابا "لا تقتل ابنك ولا تسير وراء أفكار الشيطان، لأنه سيُحكم عليك بالإعدام فى الأرض، ومصيرك سيكون جهنم فى الآخرة". وحول سؤال لشخص آخر يقول: أنا تبرعت بقطعة أرض للكنيسة منذ 15 عاماً، وللآن لم تستفد منها الكنيسة بشئ، وأنا أمر بضائقة مالية شديدة.. فهل يمكن للكنيسة أن تعطينى جزء من قيمة الأرض؟ .. أجاب البابا شنودة: إنه ليس من اللائق أن يتبرع الإنسان بشئ أو يُقدم شئ لله ويعود يطلبه، ولكن يمكن دراسة هذا الموضوع مع الكنيسة للنظر فى حل الأزمة المالية التى تمر بها.. وفيما يتعلق بتناول عسل النحل أثناء "الصوم الكبير"، خاصة وأن هناك البعض يُشكك فى أنه لا يجوز تناوله فى فترة الصيام، أكد البابا شنودة أن عسل النحل صيامى، وعدم السير وراء أى تشكيك، مشيراً إلى يوحنا المعمدان الرجل المشهود عنه بالنسك كان يأكل عسل النحل. وحول موضوع "زواج الكاهن" أكد البابا شنودة ضرورة زواج الكاهن، لأنه بجانب رسالته الكهنوتية داخل الكنيسة هناك قضايا ومشاكل للشعب تحتاج زيارات للمنازل لحل المشاكل ومناقشة بعض القضايا الأسرية، فلابد أن يكون على إلمام وإدراك بالقضايا الاجتماعية والأسرية. وحول قضايا الخطوبة والزواج، تقدمت فتاة بسؤال تقول فيه تقدم لى عريس، وكان الموضوع يسير على مايرام، واتفقنا على عمل خطوبة بعد العيد، ولكن فى آخر لقاء بيننا خرجت معنا زوجة أخيه وبعدها قال أنا لا أريد هذا الموضوع .. فقال لها البابا شنودة "أشكرى ربنا يا ابنتى على كل حال .. فعدم اتمام هذا الموضوع فى بدايته أفضل مما يتم وهناك المشاكل تكون فى انتظارك طوال أيام حياتك خلال فترة الزواج". جاءت هذه الأسئلة على هامش المحاضرة الأسبوعية للبابا شنودة الثالث الاربعاء من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة، والتى كانت بعنوان "المشاكل وتدخل الله لحلها".