اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين في كلمته امام المؤتمر الدولي لاعمار غزة في شرم الشيخ ان جهود اعادة اعمار غزة ستبقى "مهددة في ظل غياب الحل السياسي". واضاف عباس "لقد دمرت الة الحرب الاسرائيلية عدة مرات العديد من مؤسساتنا ومدارسنا ومستشفياتنا وبنيتها التحتية التي شيدناها بدعم من الاصدقاء والاشقاء". وشدد عباس متوجها الى القادة المشاركين في المؤتمر "على الحاجة الماسة لتحقيق تقدم جوهري نحو الحل العادل" مطالبا "قبل كل شىء وقف جميع النشاطات الاستيطانية وخروج قوات الاحتلال الاسرائيلي الى خطوط 28 ايلول/سبتمبر 2000" اي ما قبل انطلاق الانتفاضة الثانية. ودعا عباس المجتمع الدولي الى مطالبة الحكومة الاسرائيلية التي ستتشكل الى ان تؤكد "التزامها بحل الدولتين وبالاتفاقات الموقعة ولا يمكن تخيل اي امكانية لانطلاق عملية السلام مجددا قبل تلبية هذه المتطلبات". وتوجه مجددا الى الادارة الامريكية برئاسة باراك اوباما واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بالدعوة الى "احياء عملية السلام". حماس ترحب بالدعم العربي والدولي من جهتها ، رحبت حركة المقاومة الاسلامية حماس باي جهد عربي او دولي لاعادة اعمار قطاع غزة لكنها رفضت اي "استثمار سياسي" لها. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحفي في غزة حول قمة شرم الشيخ لاعادة اعمار غزة التي تعقد الاثنين ان حركته "ترحب باي جهد عربي او دولي من اجل ان يأتي بخير لغزة ولاعادة اعمار قطاع غزة". واكد رفض حماس "لاي استثمار سياسي لعملية اعمار ما دمره الاحتلال في غزة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية" مشددا على ان اعادة اعمار غزة "عملية انسانية واخلاقية". وحمل برهوم اسرائيل "المسؤولية الاولى والاخيرة عن كل ما جرى من عدوان ودمار وقتل ومجازر في قطاع غزة" داعيا كافة المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ "للبحث عن اليات سريعة وجادة لايصال الدعم الى المواطنين الفلسطينيين مباشرة دون الخوض في الخلافات السياسية الفلسطينية الداخلية". واوضح ان "تجاوز الشرعية الفلسطينية القائمة في قطاع غزة (في اشارة الى الحكومة المقالة التي تديرها حماس) هو سير في اتجاه العنوان الخطأ وعمل من قبيل اعاقة الاعمار مع سبق الاصرار". فلسطينيون: المساعدات حبيسة المصارف في غضون ذلك ، يتوقع الفلسطينيون ان يحصلوا خلال مؤتمر شرم الشيخ لاعادة اعمار غزة الاثنين على دعم مادي واسع لكنهم يؤكدون انه من دون رفع الحصار ستظل هذه المساعدات حبيسة المصارف ولن يتسنى استخدامها فعليا لاعادة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مؤتمر صحفي عقده في شرم الشيخ ان "القضية بالاساس هي قضية احتلال لابد ان ينتهي حتى تنتهي الازمات الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية ولا مجال للحديث عن عملية اعادة اعمار من دون انهاء الحصار وفتح معابر قطاع غزة" الذي تفرض اسرائيل حصارا كاملا عليه منذ سيطرة حركة حماس عليه في حزيران/يونيو 2007. واكد وزير التخطيط الفلسطيني سمير عبدالله ان "تطبيق خطة اعادة الاعمار لن يتم من دون فتح المعابر بالكامل وادخال كل المواد اللازمة والمستثمرين وخصوصا شركات المقاولات ذات القدرات التنفيذية الكبيرة". واوضح عبدالله ان القدرات التنفيذية للشركات في غزة ضعيفة من حيث الامكانات المادية والموارد البشرية مضيفا انه "لو اعتمدنا على هذه القدرات سنحتاج الى ست سنوات لاعادة البناء". وستطلب السلطة الفلسطينية من المانحين المجتمعين في شرم الشيخ دعما ماليا بمقدار مليارين و800 مليون دولار من ضمنها احتياجات موازنة السلطة الوطنية" للعام 2009 والتي تصل وفق التقديرات الفلسطينية الى 5,1 مليار دولار. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني ان "الوثيقة تتحدث عن احتياجات اعادة الاعمار في مجالات المياه والكهرباء والاسكان والقطاعات الانتاجية المختلفة"، وهو ما تقدره الخطة الفلسطينية بحوالى 3,1 مليار دولار. (ا ف ب)