أدانت دول عربية وأوربية الأثنين الاعتداء الإرهابي الذي وقع في منطقة الحسين السياحية في وسط القاهرة واستهدف مدنيين مساء الأحد. وكانت سائحة فرنسية قتلت وأصيب 25 شخصا آخرين غالبيتهم من السياح الأجانب بجروح، في انفجار عبوة ناسفة أمام المشهد الحسيني في القاهرة، في أول اعتداء ضد أجانب تشهده مصر منذ 2006. وأعلنت الإمارات إدانتها واستنكارها "للاعتداء الإرهابي" ونقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية قوله إن " الإمارات تستنكر بشدة الجريمة النكراء التي وقعت أمس في العاصمة المصرية وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء" . من جانبها، استنكرت المملكة السعودية الانفجار الذي استهدف مدنيين في حي الحسين. كما أدانت سوريا التفجير "الإرهابي" الذي وقع الأحد في العاصمة المصرية، وأدى إلى مقتل سائحة فرنسية وإصابة عدد من الأشخاص. وأعرب مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية "عن تعازي سوريا و تعاطفها مع اسر الضحية والجرحى"، مؤكدا وقوفها إلى جانب شعب وحكومة مصر في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية. ايران تدين الانفجار في غضون ذلك، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسنقشقاوى "العمل الإرهابي" الذي تمثل في تفجير قنبلة في منطقة "الحسين"بوسط القاهرة، معتبرا ذلك بانه خطوة مشبوهة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن قشقاوى قال في تصريح له أن مثل هذه الإجراءات العمياء التي تستهدف الإضرار بالمراكز التاريخية والحضارية التي تهم كافة الأديان الإلهية تخدم"الكيان الصهيوني". من جانبه، استنكر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون حادث التفجير الذي وقع بمنطقة الحسين بالقاهرة، وأدى إلى مصرع شابة فرنسية وإصابة آخرين. ووصف فيون - في تصريح له هذا الحادث بأنه اعتداء مقيت مثل كل الاعتداءات الإرهابية. من ناحيته، أكد برند اربل سفير المانيا لدى مصر أن الإرهاب ليس مقتصرا على مصر وأن جميع دول العالم تتعرض لمثل هذه الحوادث معربا عن تعاطفه مع ضحايا الحادث. وقال في تصريحات خاصة للصحفيين الاثنين السلطات المصرية ستكشف عن الملابسات والجناة الذين ارتكبوا هذا الهجوم، وأن كل دولة في العالم لها أسلوبها في مكافحة الإرهاب.