تعهد بنيامين نتنياهو زعيم حزب ليكود الاحد ان يتعاون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل السلام فى الشرق الاوسط ومتابعة تشكيل حكومة موسعة يمكنها ان تخفف الاحتكاك مع البيت الابيض في عهد اوباما. وقال نتنياهو الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة "انا اعتزم واتوقع ان اتعاون مع ادارة اوباما وان احاول تعزيز الاهداف المشتركة للسلام والامن والرخاء لنا ولجيراننا". واضاف نتنياهو انه يريد ان يحول تركيز مباحثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة بعيدا عن القضايا الصعبة المتعلقة بالارض الى دعم اقتصادهم. وهو موقف رفضه الزعماء الفلسطينيون. فى الوقت نفسه، يلتقي رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود الأحد تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما.. مستهلاً بذلك رسمياً مساعيه لتشكيل الحكومة القادمة تحت رئاسته. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو قرر تعليق المفاوضات الائتلافية مع "شركائه الطبيعيين"- الأحزاب اليمينية والمتدينة إلى ما بعد اللقاء مع ليفني- الذي "سيأتي إليه بأيدٍ نظيفة وبكلّ طيب خاطر". وأفادت مصادر مطلعة في الليكود أن نتنياهو سيقدم لليفني عروضاً سخيّة جداً، حيث سيعرض عليها توزيع الحقائب الوزارية بصورة متكافئة بين الليكود وكاديما، على أن يتولى حزب كاديما 2 من الحقائب السيادية الثلاث- الخارجية والدفاع والمالية. كما سيعرض نتنياهو على ليفني التساوي في عدد أعضاء المجلس الوزاري المصغر بين الحزبين الكبيرين وكذلك منصب القائمة بأعمال رئيس الوزراء لليفني بالذات- حسب أحد المصادر. ليفني تطالب نتنياهو ب "دولتين للشعبين": أما بالنسبة إلى الخطوط العريضة الأساسية للحكومة، فسيعرض نتنياهو على ليفني صياغة هذه الخطوط بصورة مشتركة ومنح كاديما حق النقض الفيتو بالنسبة للمواضيع التي تطرح على جدول أعمال الحكومة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أفادت مصادر مطلعة في حزب كاديما أن ليفني ستقدم لنتنياهو مطالب في المجال السياسي وفي مقدمتها القبول بمبدأ "دولتين للشعبين" والاستمرار في عملية أنابوليس السياسية و"خريطة الطريق". غير أن بعض قياديي الليكود أوضحوا أنه سيكون من الصعوبة بمكان الاستجابة لمطالب ليفني السياسية في ظل معارضة شركاء نتنياهو الطبيعيين في الحكومة. نتنياهو يعرض الشراكة على باراك: هذا ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الاثنين زعيم حزب العمل إيهود باراك؛ ليعرض عليه الانضمام إلى حكومته. غير أن المقربين من زعيم الليكود يخفضون التوقعات بالنسبة لهذا اللقاء ويصفونه بمجرد "لقاء مجاملة".. علما أن باراك يواجه معارضة شديدة في صفوف حزبه للانضمام إلى حكومة نتنياهو. (الإذاعة الإسرائيلية)