دافع أحد الإصلاحيين الإيرانيين البارزين عن محمد خاتمي المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في حزيران/يونية لمصافحته باليد سيدة أوروبية خلال زيارة له خارج البلاد. وتحظر إيران مصافحة النساء باليد علانية خاصة بالنسبة للمسئولين لأنه حسب التعاليم الإسلامية لا يسمح للرجل بأن يلمس امرأة أجنبية. وتناقلت مواقع على شبكة الإنترنت صورة تظهر خاتمي المرشح الرئيسى للاصلاحيين فى الانتخابات الرئاسية وهو يصافح باليد سيدة أوروبية خلال رحلة للخارج ذكرت تقارير أنها تمت قبل عامين في إيطاليا. وقال إصلاحيون أنهم يخشون من إمكانية استخدام الدوائر المحافظة الصورة ضد خاتمي في حملته الانتخابية ضد الرئيس أحمدي نجاد. وقال غلاة المحافظين أن مصافحة رجل الدين لسيدة أجنبية باليد لا يعد مناسبا لترشح رجل دين في الانتخابات الرئاسية لدولة إسلامية. ونقلت وكالة فارس للأنباء الخميس عن رئيس حزب ماردومسالاري الإصلاحي قوله "إذا لزم الأمر وفي حالة تعرض المصالح الوطنية للخطر فإن مصافحة سيدة أجنبية بالأيدي ليست قضية ولا يعارضها حتى الفقه الإسلامي".كما ان "ما فعله خاتمي جاء من منطلق المواءمة ولا يجب أن تثار ضجة (من غلاة المحافظين) حول القضية". وفي الوقت الذي اعتاد فيه الدبلوماسيون الأجانب على الضوابط الإسلامية ويتجنبون المصافحة بالأيدي مع الجنس الآخر فإن الموقف يصبح أكثر حساسية للمسئولين الإيرانيين في الخارج حيث أن المسئولين الأجانب والأشخاص العاديين على وجه الخصوص لا يعلمون في كثير من الأحيان بهذه الضوابط ومن هنا ينظرون إلى رفض المصافحة على أنه تصرف يفتقر للذوق. يذكر أن خاتمي ونجاد سيتنافسان في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 حزيران/يونية القادم. وبينما يعد خاتمي هو مرشح الجناح الإصلاحي والمعتدل في إيران فإن أحمدي نجاد يحظى بتأييد غلاة المحافظين ورجال الدين. (د ب أ)