وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة الثلاثاء في الدوحة وثيقة تفاهم تمهد لاتفاقية لوقف الاعمال العدائية بين الطرفين في اقليم دارفور. ووقع ممثلو الحكومة السودانية والحركة المتمردة الابرز في اقليم دارفور على الوثيقة التي هي بمثابة اعلان حسن نوايا وبناء الثقة بين الطرفين بعد اسبوع من المحادثات في الدوحة العاصمة القطرية. وبعد التوقيع على الاتفاق ، اعلن زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم ان الحركة ستفرج عن عدد من الاسرى لديها. وقال بعد التوقيع ان الحركة ستفرج عن "جزء من اسرى الحكومة كبادرة حسن نية من طرف واحد وان شاء الله نسلمهم" الى القوات الدولية الافريقية المشتركة. واضاف "الاتجاه لنجري محادثات شاملة (لمعالجة)جذور مشاكل دارفور ونيتنا صادقة للوصول الى حل وان شاء الله تكون آخر حرب في السودان". ومن جهته ،قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني ان الاتفاق "مفتوح" امام الفصائل المتمردة الاخرى في دارفور، على ان تستكمل العملية التفاوضية قريبا للوصول الى "سلام عادل وشامل". وقال السفير السوداني لدى قطر عبد الله فقيري بعد التوقيع "تنص الوثيقة على مواصلة التفاوض باتجاه سلام نهائي في فترة لا تتجاوز الثلاثة اشهر". واضاف فقيري ان وثيقة اعلان حسن النوايا وبناء الثقة "تنص بالخصوص على تبادل الاسرى عن طريق الوسطاء في وقت قريب". وقال ان الحركة ستفرج عن "جزء من اسرى الحكومة كبادرة حسن نية من طرف واحد وان شاء الله نسلمهم" الى القوات الدولية الافريقية المشتركة. وقال سفير السودان لدى قطر "هناك (في الوثيقة) ايضا تاكيد على وحدة السودان وعلى تسهيل وصول الاغاثة والمساعدات للاجئين والنازحين". وكان المتحدث باسم الحركة المتمردة احمد حسين ادم قال في وقت سابق ان الوثيقة "تتضمن بشكل اساسي ايقاف الانتهاكات ضد النازحين في معسكراتهم وايقاف القصف العشوائي للمدنيين وتبادل الاسرى والمساجين والمعتقلين من الطرفين". وكانت "الجولة الاولى من مباحثات سلام دارفور في الدوحة" بين وفدي حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية انطلقت الثلاثاء الماضي بهدف التوصل الى اتفاق-اطار يبنى عليه للمضي في مفاوضات ترسي سلاما في الاقليم ، وذلك برعاية من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي. ويشهد اقليم دارفور حربا اهلية مستمرة منذ شباط/فبراير 2003 اوقعت 300 الف قتيل وتسببت بنزوح اكثر من 2,2 مليون شخص بحسب ارقام الاممالمتحدة ، فيما تشير السودان الى سقوط عشرة الاف قتيل فقط. (ا ف ب)