طالب برنامج الاممالمتحدة للبيئة الاحد باتخاذ اجراءات صارمة لمنع التسمم بالزئبق لحماية صحة مئات الملايين من البشر في انحاء العالم. وقال رئيس البرنامج اخيم شتاينر عشية اجتماع بنيروبي في الفترة بين 16 و20 فبراير شباط لوزراء البيئة لبحث استراتيجية جديدة للحد من استخدام الزئبق "ثمة حاجة لتحديد رؤية واضحة لا لبس فيها لمستقبل منخفض الزئبق.. لم يعد عدم التحرك بشأن التحدي العالمي للزئبق خيارا." ويدخل زهاء ستة الاف طن من الزئبق الى البيئة كل عام. والزئبق معدن ثقيل معروف منذ أكثر من قرن بالحاق أضرار بالجهاز العصبي للانسان. ومن الاثار الاخرى للزئبق الحاق أضرار بالكبد وفقد الذاكرة واضطرابات الرؤية. ومن مجمل تلك الكمية يأتي الفا طن من الفحم الذي يحرق في محطات الطاقة وفي المنازل. واضاف ان زيادة استخدام الفحم في اسيا يعني احتمال ارتفاع الانبعاثات الغازية. وتابع بقوله "لا احد يعيش اليوم خاليا من مستوى ما من تلوث الزئبق.. منظمة الصحة العالمية تقول بأنه لا يوجد حد امن في النهاية." وستغطي الدراسة الجديدة التي يجري بحثها في الاجتماع السنوي للمجلس الحاكم لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة خفض الطلب في منتجات وعمليات صناعية تتراوح بين تعدين الذهب الى بعض شاشات عرض السائل البلوري. كما ستسعى ايضا الى خفض الانبعاثات في الغلاف الجوي وتنقية المواقع الملوثة. ويؤيد الاتحاد الاوروبي معاهدة دولية لمنع استخدام الزئبق فيما تؤيد دول اخرى نهجا طوعيا. وقال شتاينر ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي يساندان حظرا على تصدير المعدن. وقال "في الولاياتالمتحدة يزيد مستوى الزئبق لدى واحدة من كل 12 (امراة) او اقل قليلا من خمسة ملايين امرأة عن المستوى الذي تعتبره وكالة الحماية البيئية الامريكية امنا." وفي السويد تتجاوز مستويات الزئبق في 50 الف بحيرة الحدود الصحية الدولية. وفي بعض الدول النامية يستخدم مستخرجو الذهب الزئبق في مناجم اصغر نطاقا. ويساعد الزئبق في فصل المعدن الاصفر. (رويترز)