تعد الثياب والسيارات من علامات المستوى الاجتماعي، و لغة الجسد تعكس كذلك هذا المستوى. هذه النتيجة توصل إليها اثنان من علماء النفس من جامعة كاليفورنيا في بركلي فقد قام العالمان بتصوير مواجهات بين مجموعات من الطلاب لا تربط بينهم معرفة سابقة. لاحظ عالما النفس من خلال هذه المواجهات التي شملت 100 شخص، أن الأشخاص الذي ينتمون إلى طبقة اجتماعية أرقى يعطون انتباها أقل إلى الأشخاص ذوي الأصول المتواضعة. على سبيل المثال يميل الأغنياء إلى التململ في جلستهم وإلى النظر إلى أظافرهم ويتفادون النظر إلى محدثهم. أما ذوي الأصول المتواضعة فيبدون أكثر انتباها حيث يرفعون حواجبهم ويومئون برؤوسهم ويضحكون عند اللزوم ويحافظون على التواصل البصري بالنظر في وجه من أمامهم. على نفس المنوال، يظهر الطلاب الأكثر ثراء شاردين لفترات أطول حيث ينظرون إلى الأشياء الموجودة في القاعة على الأقل ثانيتين كل دقيقة على عكس الأقل ثراء. إن الاختلاف صارخ لدرجة يستطيع معها أي مراقب خارجي التوصل إلى المستوى الاجتماعي على أساس لغة الجسد بعد 60 ثانية من المشاهدة. إن تفسير ذلك يمكن إرجاعه إلى غريزتنا التي نتشابه فيها مع الحيوان فمثل الطاووس الذي يتباهي بريشه، يتخذ الغني لغة الجسد وسيلة ليقول من خلالها " إنني على ما يرام ولست في حاجة إليك". أما بالنسبة للفقراء فهم يحتاجون إلى العلاقات الاجتماعية لأنها تمكنهم من أن يحصلوا على العون بتكاليف زهيدة لحل مشاكل كالعناية بالأطفال أثناء غيابهم عن المنزل أو للحصول على وسيلة نقل.