أعلن ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي الاثنين ان اسرائيل لا تعتزم القيام بعملية جديدة واسعة النطاق في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس بعد ان شنت الاحد غارات جوية ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية. وقال باراك في حديث مع موقع صحيفة يديعوت احرونوت على شبكة الانترنت "ليس في نيتنا القيام بعملية الرصاص المصبوب 2" مشيرا الى الاسم الذي أطلقته اسرائيل على هجومها الذي استمر 22 يوما على غزة. وأضاف "قلنا انه سيكون هناك رد. وقد كان هناك رد الليلة الماضية." وتعارضت تصريحات وزير الدفاع مع تصريحات لتسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية التي قالت الاحد انه اذا لزم الأمر ستشن اسرائيل هجوما جديدا على قطاع غزة لتضع حدا لاطلاق الصواريخ عبر حدودها. وكل من باراك الذي يتزعم حزب العمل وهو يسار وسط وليفني التي تتزعم حزب كديما الوسطي مرشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات التي تجري في العاشر من فبراير/شباط. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز بنينامين نتنياهو زعيم حزب ليكود اليميني. وشنت اسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة الاحد مستهدفة مجمعا أمنيا لحماس وأنفاقا تستخدم في تهريب السلاح بعد توعد برد قوي على النيران التي تطلق عبر الحدود. وقامت الطائرات الاسرائيلية بست غارات جوية بعد إصابة ثلاثة اسرائيليين نتيجة اطلاق نحو 12 صاروخا وقذائف مورتر من بينهم جنديان واول مدني اسرائيلي يصاب منذ ان أنهت هدنة بدأت في 18 يناير/كانون الثاني الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة. واستهدفت 5 من هذه الهجمات انفاقا على حدود غزة مع مصر تستخدم في تهريب السلاح الى قطاع غزة في منطقة تسمى ممر فيلادلفي. وقال ايهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي لن يخوض الانتخابات في الاجتماع الاسبوعي للحكومة الاسرائيلية الاحد " موقف الحكومة من البداية هو انه اذا حدث اطلاق (صواريخ) على سكان الجنوب فسيكون هناك رد اسرائيلي قاس واستخدام مفرط للقوة." وأعلن جناح تابع لكتائب شهداءالاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمد عباس مسؤوليته عن إطلاق بعض الصواريخ. لكن لم تعلن جماعات أخرى مسؤوليتها عن اطلاق باقي الصواريخ والقذائف. وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي الاثنين "نعرف ان معظم النيران ليست من حماس لكن من جماعات أخرى أصغر. لكن بالرغم من ذلك حماس تتحمل المسؤولية. على حماس ان تتحرك لوقف هذا." وأدان متحدث باسم حكومة حماس في قطاع غزة ما وصفه "بتصريح اولمرت العدواني" لكن المتحدث طاهر النونو دعا ايضا كل الفصائل الفلسطينية الى احترام توافق الاراء الوطني بشأن وقف اطلاق النار الذي اعلنته الحركة قبل نحو اسبوعين بعد اعلان اسرائيل وقف هجومها على غزة. وتحاول مصر بدعم من الولاياتالمتحدة التوسط في هدنة طويلة الامد تنهي تهريب حماس للاسلحة الى قطاع غزة كما تؤدي ايضا الى اعادة فتح معابر غزة وهو احد المطالب الرئيسية للحركة الاسلامية. وأدى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة منذ سيطرة حماس على القطاع الساحلي بعد اقتتال مع قوات فتح التابعة للرئيس الفلسطيني الذي يؤيده الغرب عام 2007 الى نقص في الامدادات الحيوية لكثيرين من 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع. وتعرضت اسرائيل لانتقادات دولية بعد مقتل ما يزيد على 1300 فلسطيني بينهم 700 مدني على الاقل خلال الحرب وفقا لاحصاءات وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة. ومنذ بدء الهدنة وبالاضافة الى إصابات الاحد قتل جندي اسرائيلي وأُصيب 3 في هجوم بقنبلة على دوريتهم، بينما قتلت الغارات الاسرائيلية 3 فلسطينيين وجرحت 10. وعلى جانب آخر، ذكر مسعفون فلسطينيون أن غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب قطاع غزة الاثنين وأصابت 4نشطاء. وكان المسعفون قد ذكروا في وقت سابق أن نشطا قتل في الهجوم. وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف مسلحين أطلقوا قذيفتي مورتر سقطتا على اسرائيل، وصرح متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية بأنه لم ترد أنباء عن سقوط إصابات أو وقوع أضرار. وتحاول مصر التوسط لوقف اطلاق نار بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس)، وأعلن الجانبان كل على حدة وقف لاطلاق النار في 18 يناير/كانون الثاني أنهى هجوما اسرائيليا على قطاع غزة استمر 22 يوما. (رويترز)