أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية المصرية السبت أنه سيتم توجيه الدعوات لمؤتمر إعادة إعمار غزة خلال الأيام القادمة ، وستكون المشاركة مفتوحة لعدد كبير من الدول بالذات تلك المعروف عنها أنها تقدم المساعدة للفلسطينيين ، أو سبق أن أبدت الاهتمام بالمشاركة فى مثل هذه الأحداث والمؤتمرات. وأردف المتحدث قائلا : "إننا نتوقع ألا تقل المشاركة فى مؤتمر إعادة إعمار غزة عن 70 أو 80 دولة وجهة مانحة للفلسطينيين". وأضاف حسام زكي أن المؤتمر سوف ينظر ليس فقط فى المسائل التى تندرج فنيا تحت بند إعادة الإعمار ، ولكنه سينظر أيضا فى كافة الأمور ذات الصلة بالدعم الإغاثى والإنسانى لقطاع غزة ، باعتبار أن مصر كانت هى البوابة الرئيسية لدخول هذه المساعدات الإغاثية والإنسانية على مدار الحرب الإسرائيلية ضد سكان القطاع. وقد أشار حسام زكى الى ترحيب الدول الأوروبية بالدعوة المصرية لعقد المؤتمر الدولى لدعم الاقتصاد الفلسطينى بهدف إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. كما رحبت الولاياتالمتحدة السبت باعلان مصر إستضافتها مؤتمرا وزاريا للدول المانحة لإعادة إعمار غزة فى الثانى من مارس المقبل. وأوضح المتحدث أن هذا الموعد الذى تم الاستقرار عليه يعد فى تقدير مصر مناسب فى ضوء بعض الارتباطات الموجودة ، أبرزها وجود اجتماعات تشهدها القاهرة لوزراء الخارجية العرب ثم لوزراء الخارجية العرب والدول اللاتينية ، كما يأتى أيضا بعد عدة أيام من انطلاق عملية المصالحة الفلسطينية والحوار الفلسطينى فى 22 فبراير/ شباط ، معربا عن اعتقاده بأن هذا التاريخ ملائم لانعقاد المؤتمر. وعما إذا كان هناك تأكيد لحضور كافة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطنى المقرر فى 22 فبراير / شباط ، قال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير حسام زكى : إن البحث يجرى الآن مع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية للنظر فى مشاركتها جميعا على غرار ما كان مطروحا فى العاشر من نوفمبر الماضى ولم يحدث ، والبحث سوف يتكثف فور الانتهاء من عملية تثبيت وقف إطلاق النار. معربا عن أمله فى "أن تحضر كل التنظيمات إلى القاهرة وأن تشترك بشكل إيجابى وفعال ومسئول فى مناقشة الأمور التى تتطلب المناقشة والاتفاق عليها ، وأنه إذا حدث ذلك كما نتوقع ونأمل فإن المردود سوف يكون إيجابيا لصالح القضية الفلسطينية". وحول ما إذا كانت الورقة المصرية الخاصة بالحوار الوطنى الفلسطينيى لا تزال كما هى ، أكد حسام زكى أن المنهج المصرى من موضوع الحوار لم يتغير ، وسوف تكون هناك فرصة للاخوة الفلسطينيين إذا أرادوا أن يجلسوا سويا وأن يتحاوروا بشأن كافة النقاط التى يمكن أن تشكل أرضية مشتركة فيما بينهم. وأكد ان مصر حصلت على رد إسرائيل على التهدئة .. مشيرا إلى أن الموقف الإسرائيلى من التهدئة كان معلنا ويقوم على الشروط الإسرائيلية التى وضعت من البداية. وقال المتحدث : إنه يتم تكثيف الاتصال مع الجانب الإسرائيلى فيما يختص بفتح المعابر لكى نصل إلى صيغ وإلى تفاهمات ، باعتبار أن هذا الموضوع له أولوية من وجهة نظرنا كمصر ومن وجهة النظر الفلسطينية . وعن اشكالية ارتباط مؤتمر إعادة إعمار غزة بالمصالحة الفلسطينية فى ظل سيطرة حماس على غزة والسلطة الوطنية الفلسطينية على الضفة الغربية .. قال حسام زكى : إن حل مثل هذه الاشكالية لا يأتى من جانب مصر ولا يأتى من جانب أى طرف آخر بل يأتى من جانب الفلسطينيين. وأضاف : أنه إذا أراد الفلسطينيون أن يكون هناك جهد دولى حقيقى لمساعدتهم على إعادة بناء ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية , فإن الوسيلة الوحيدة فى ذلك هى مصالحتهم وتوحدهم واتفاقهم على عناصر مشتركة لموقف سياسى يقفون جميعا وراءه , أما إذا استمروا فى عملية الخصام والانقسامات الدائرة حاليا فإن ذلك لن يأتى لهم بأى خير بل على العكس سوف يوضح للمجتمع الدولى أن هذا الشعب وهذه القضية لا تستحق الدعم وهذا سيكون أمرا مؤسفا للغاية. أ ش أ