عز الدين أبو العيش طبيب أمراض نسائية يعرفه جيدا المشاهد الإسرائيلي ، يتحدث العبرية بطلاقة ويعمل في غزة وإسرائيل معا. وقد بقي في غزة حيث تعيش عائلته منذ بدء الهجوم قبل 21 يوما، ونظرا لتقييد دخول الصحفيين إلى غزة كان د.عز الدين أبو العيش مطلوبا منذ بداية الحرب على غزة للإدلاء بشهادته إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ظروف الحياة اليومية هناك. وقالت لو فيجارو الفرنسية :كالعادة في مساء الجمعة 16 يناير كان المشاهدون داخل البيوت في انتظار مداخلة د.عز الدين على القناة العاشرة عبر الهاتف المحمول للمذيع شلومي ألدار لكن هذه المرة كانوا على موعد مع أب ينتحب :" يا إلهي.. لقد قتلوا أطفالي.. هل من أحد يساعدنا"، لقد أوشك المذيع شلومي ألدار على البكاء ودعى عز الدين لمواصلة حديثه طالبا منه إعطاء عنوانه لإرسال المساعدات إليه، لكن بعد ثوان انسحب من الاستديو قائلا:" أفضل مغادرة الاستديو بدلا من إنهاء المكالمة"، في وقت لاحق تم إخبار المشاهدين أن سيارات الإسعاف ذهبت لإسعاف الناجين ومن بينهم د.عز الدين لإخراجهم من غزة إن بنات د. عز الدين من بين 1.150 فلسطيني ماتوا منذ بدء العمليات.