في الوقت الذي اعتبرت وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن الهجوم على غزة أعاد قوة الردع لإسرائيل ، خاضت قوات الإحتلال معارك عنيفة مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في استمرار للضغوط العسكرية على الحركة الإسلامية ، فيما ارتفاع الشهداء الفلسطينيين إلى 917 . وصرح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الاثنين بأن قوات الاحتياط أرسلت للمشاركة في الهجوم الذي تشنه إسرائيل منذ 17 يوما بهدف انهاء الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس عبر الحدود. غير أن إسرائيل مازالت تمتنع عن بدء مرحلة ثالثة تهدد بها لأكثر الهجمات الدامية على النشطاء الفلسطينيين منذ عقود وهي دخول مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى لإعطاء دفعة أكبر لحملتها الجوية وهجومها البري. وقصف الطيران الحربي الاسرائيلي ليل الاحد الاثنين غارات جوية على 12 هدفا. وقال متحدث عسكري اسرائيلي الاثنين ان الطيران "استهدف مواقع لتخزين الاسلحة في منازل ناشطين في حماس وانفاقا للتهريب وعناصر مسلحين". إستراتيجية ردع من جانبها ، قالت تسيبي ليفني المرشحة لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات تجرى في العاشر من فبراير شباط المقبل ان القصف المفاجئ لقطاع غزة في بداية العمليات في 27 ديسمبر كانون الاول والهجوم المدرع بعد ذلك بأسبوع "أعادا قوة الردع لاسرائيل." ولم تعط أي اشارة في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي عن الموعد الذي ربما تنهي فيه اسرائيل هجماتها. وقالت مصادر سياسية ان ليفني رئيسة حزب كديما الحاكم ووزير الدفاع ايهود باراك رئيس حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط يرغبان في وقف العملية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس في أقرب وقت ممكن. غير أن المصادر ذكرت أن رئيس الوزراء ايهود أولمرت الذي استقال من منصب رئيس حزب كديما في سبتمبر أيلول الماضي لا يوافق على ذلك ويعتزم اثارة الامر في منتدى وزاري يحظى فيه بالدعم. 917 شهداء على صعيد أخر ، قتل مواطن فلسطيني وابنه ظهر الاثنين وأصيب اربعة اخرون فى غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية فى مخيك جباليا، كما قتلت فتاة وضابط اسعاف فى قصف مدفعي على جباليا شمال قطاع غزة. كان مصدر طبى فلسطينى قد اعلن من قبل ان 19 فلسطينيا استشهدوا صباح الاثنين فى مناطق مختلفة من قطاع غزة في عمليات القصف الاسرائيلية . وقالت مصادر فلسطينية ان اليات وجرافات اسرائيلية شرعت بهدم عدد من المنازل السكنية فى منطقة حى التفاح شرق مدينة غزة بهذا يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 917 منذ بدء الهجوم العسكرى الاسرائيلى من بينهم 277 طفلاً واكثر من 4100 جريح. (ا ف ب -رويترز)