تبنى مجلس الامن الدولي مساء الخميس قرارا يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة. وقد حصل القرار "1860" على موافقة 14 من اصل اعضاء مجلس الامن ال 15، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت. والقرار "يشدد على الوضع الخطر ويدعو الى وقف فوري وملزم لاطلاق النار، ويؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة". و"يدين كل اشكال العنف والارهاب والاعمال العسكرية ضد المدنيين". وقد أصدر مجلس الامن- بعد أيام من المفاوضات الشاقة- قرارا يحث على هدنة فورية، ويطالب اسرائيل بالانسحاب التام من غزة بعد هجوم مضى عليه 13 يوما خلف 765 قتيلا. ودعا القرار ايضا الى ترتيبات في غزة لمنع تهريب السلاح الى النشطاء الفلسطينيين واعادة فتح المعابر الحدودية والى "التوصيل بلا عوائق" والتوزيع للمعونات في غزة. وقبيل صدور القرار بدقائق، اسقطت طائرات حربية اسرائيلية قنابل على مناطق في ضواحي غزةالمدينة الرئيسية في شمال القطاع. وفي وقت سابق غامرت فرق الانقاذ بدخول مواقع المعارك في قطاع غزة يوم الخميس لتنتشل جثثا من بين الحطام، وقال مسئولو حركة حماس ان عدد القتلى الفلسطينيين في الهجوم الاسرائيلي الذي مضى عليه 13 يوما ارتفع الى 765. ومع ان الولاياتالمتحدة امتنعت عن التصويت على القرار؛ فان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اشادت في كلمتها في المجلس بالقرار، وقالت انها امتنعت عن التصويت لا لشئ الا لان الولاياتالمتحدة كانت تريد ان ترى نتيجة جهود الوساطة المصرية. وفي غزة، قالت أطقم الاسعاف المحلية والهلال الاحمر التي استغلت فترة هدوء تم تنسيقها مع القوات الاسرائيلية انها انتشلت جثثا متعفنة في أماكن كان يتعذر الوصول اليها منذ بدأت القوات الاسرائيلية هجوما بريا قبل ستة أيام. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان عمال الانقاذ عثروا على اربعة اطفال يتضورون جوعا بجوار جثث امهاتهم وأجلوا عشرات من المحاصرين والمصابين. وفقدت اسرائيل ثلاثة جنود في معارك مع مقاتلي حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وماعدا حادث النيران الصديقة الذي قتل فيه اربعة جنود فان هذا كان أكبر محصلة للقتلى في صفوف الاسرائيليين في يوم واحد. وقتل حتى الان عشرة جنود في الحملة التي شنتها اسرائيل لسحق قوات حماس ومنع اطلاق الصواريخ من غزة على اسرائيل. (ا ف ب) ، (رويترز)