قبل أيام من رحيله عن البيت الأبيض قرر جورج بوش إقامة محميات بحرية على مساحة 500.000 كم مربع تحيط بعدة جزر أمريكية بالمحيط الهادىء. ستشكل هذه المحميات التي ستقع في ثلاث مناطق أكبر مستودع للكائنات البحرية في العالم وستعادل مساحتها حوالي مساحة فرنسا.ستكون الثلاث محميات بلا شك آخر منطقة عذراء تقع على كوكبنا وستضم مجموعة متنوعة من الكائنات والبيئات الطبيعية الفريدة البراكين البحرية والشعب المرجانية ومنابع مياه معدنية جوفية، بالإضافة إلى الطيور البحرية والمهاجرة والسلاحف وأسماك القرش. قرار الرئيس الأمريكي لقى ترحيبا من عدة منظمات تعمل في الحفاظ على كوكب الأرض لكنه أدهش منظمات أخرى. فمعروف عن جورج بوش عدم المرونة فيما يتعلق بقضية المناخ وإصراره على عدم تقليص حجم انبعاثات الغاز المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، كما أنه رفض حظر التنقيب عن البترول في مياه ألاسكا. مع ذلك يظل جورج بوش أكثر رئيس عمل من أجل حماية البيئة البحرية. فقبل عامين قرر إنشاء محمية بحرية أخرى شمال غرب جزر هاواي حظيت أيضا بترحيب من منظمات حماية البيئة.