تعمل موسكو حاليا على احياء اعمال المؤلف الموسيقي الروسي بيتور تشايكوفسكي الذي يدخل السرور على قلوب الاطفال والكبار على حد سواء بباليه "كسارة البندق" الذي قام بتأليفه في مطلع القرن التاسع عشر. وقامت في هذا الصدد بتحويل منزله حيث كتب اعماله الاخيرة في بلدة كلين الصغيرة التي تبعد 85 كيلومترا شمال غربي موسكو الى متحفا، يزداد عدد زواره باطراد. حيث وصل عدد الزائرون في العام الماضي الى 86 ألف زائر ومن المتوقع ان يزداد العدد هذا العام. وقالت ناتاليا جوربونوفا كبيرة الباحثين ومديرة المتحف ان اعمال من بينها "افتتاحية 1812" وباليه "الجمال النائم" و"بحيرة البجع" وكونشيرتو البيانو الاول وروائع الاوبرا مثل "يوجين اونجين" و"ملكة البستوني" اكسبي تشايكوفسكي على الارجح شهرة كبيرة بين جمهور عصره. وفي الوقت الذي يسخر فيه بعض النقاد من بعض الاعمال ويصفونها بأنها شعبية فان المتحمسين لها يقولون انها قريبة من النفس وتصلح لكل زمان. ويأتي موسيقيون وموزعون مشهورون الى كلين كل عام ليعزفوا على البيانو في السابع من مايو/ ايار يوم ميلاد الموسيقار تشايكوفسكي الذي عاش من عام 1840 الى عام 1893 وعرضت اعمال تشايكوفسكي على نطاق واسع في موسكو هذا الشتاء فقد امتلات المسارح عن اخرها عند عرض أوبرا "يوجين اونجين" و"ملكة البستوني" وباليه "بحيرة البجع" كما عرض باليه "كسارة البندق" في مسرح سمي باسمه. وساعدت روسيا في الحفاظ على المتحف وتبرعت قبل عامين بتمثال من المعدن لتشايكوفسكي في سنواته الاخيرة وضع خارج المنزل. وسارعت جوربونوفا مديرة المتحف بنفي المزاعم التي وردت على نطاق واسع بان وفاة تشايكوفسكي عن 53 عاما في سان بطرسبرج والتي ترجع الى نطاق واسع الى اصابته بالكوليرا نجمت عن انتحاره بعد ملاحقته بمزاعم شذوذ جنسي. (رويترز)