نفت حركة حماس مساء الخميس ان تكون وافقت "بشروط" على اقتراحات الاتحاد الاوروبي بشأن التهدئة مع اسرائيل وقالت ان البيان الذي نشر باسم المتحدث باسمها فوزي برهوم "لا اساس له من الصحة". وكانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قد اعلنت انها تقبل بشروط بالتهدئة المقترحة من قبل باريس بينها "وقف العدوان وانهاء الحصار بمختلف اشكاله وفتح المعابر كافة". مقتل احد زعماء حماس السياسيين وفي سياق متصل، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مبان حكومية في قطاع غزة في الساعات الأولى من أول أيام العام الجديد 2009 ، مما رفع عدد الشهداء إلى 400 فلسطيني و2000 جريح. كما ذكرت مصادر أمنية في حركة حماس إن نزار ريان أحد زعماء الحركة السياسيين قتل الخميس في ضربة جوية اسرائيلية استهدفت منزله بقطاع غزة. فيما قتل عشرة اشخاص اخرين في ذات الغارة في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان وريان هو أكبر زعيم في حماس يقتل في الهجمات الجوية الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ستة أيام. وكان من مؤيدي العودة للهجمات الانتحارية على اسرائيل. كما أغارت طائرات (إف 16) على مقر المجلس التشريعي الفلسطيني ( البرلمان) في مدينة غزة مما أدى إلى تدميره، كما قصفت مقار وزارتي التربية والتعليم والعدل وعدة منازل في مدينة غزة ، فضلا عن قصف مخيم النصيرات وسط القطاع بشكل عنيف. كانت الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت بالصواريخ منزل أنس شبانة أحد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وورشة حدادة وعيادة طبية بالإضافة إلى إنفاق في رفح جنوب قطاع غزة. كما دمرت الطائرات عشرة منازل في غارة على منتزه مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع..وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان مواطنين وسيدة استشهدوا وأصيب أكثر من 60 آخرين. اسرائيل: الفلسطينيون اطلقوا 20 صاروخا على الجانب الآخر، قال مسئولون بجيش الاحتلال الإسرائيلي إن الفلسطينيين أطلقوا الخميس 20 صاروخا على إسرائيل، أدت إلى إحداث خسائر دون إصابات. وأصاب صاروخ مجمعا سكنيا في مدينة أسدود الساحلية التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود مع غزة. وسقط صاروخان في حدود مدينة بئر السبع التي تبعد 40 كيلومتران وهو اعمق مدى تصله الصواريخ الفلسطينية. كما انفجرت قذيفة في مصنع بمنطقة أشكول، وأدت إلى إلحاق أضرار مادية به. قصف قاعدة جوية اسرائيلية من جهتها، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن قصف قاعدة جوية اسرائيلية جنوب اسرائيل بصاروخ جراد. وقالت كتائب القسام انها "تزف بشري عام 2009 بقصف قاعدة حتسريم الجوية الاسرائيلية بصاروخ جراد مطور"، وأضافت "طائرات العدو تنطلق من القاعدة" لقصف غزة. وتعذر الحصول على تعليق من الجيش الاسرائيلي. فصول من المأساة وفي جنيف، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان صفوف المنتظرين امام الافران في قطاع غزة بلغ طولها 300 متر. واضافت "ينتظر السكان اليائسون تحت المطر الغزير للحصول على رغيف خبز". وأشارت إلى عدم توافر مشتقات الحليب وقوارير الغاز المنزلي. وقالت اللجنة ان "المستشفيات في غزة لا تزال توجه نداءات ملحة جديدة للحصول على ادوية ومعدات طبية". ولاحظت ان "على المصابين ان يغادروا المستشفيات في اسرع وقت بهدف افراغ الاسرة، الامر الذي يهدد بحرمان اشخاص المتابعة الطبية التي يحتاجون اليها على المدى البعيد". واوردت ان نحو خمسين مصابا، وخصوصا ثمانية جرحى في العناية الفائقة، تم اجلاؤهم مساء الثلاثاء الى مصر عبر معبر رفح، لكنها شددت على ان "مصابين كثرا يعانون وضعا حرجا يحتاجون الى علاج متخصص في الخارج". المعابر مغلقة في غضون ذلك ، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الإبقاء على المعابر الحدودية مع قطاع غزة مغلقة الخميس. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت عن باراك قوله إن إسرائيل ستسمح فقط بدخول 90 شاحنة تحمل إمدادات غذائية وطبية مقدمة من تركيا والأردن ووكالات إغاثة دولية من خلال معبر كرم أبو سالم. (رويترز-ا ف ب)