اغلقت باكستان الثلاثاء طريق الامدادات لقوات الحلف الاطلسي والجيش الاميركي في افغانستان فيما اطلق الجيش الباكستاني عملية واسعة النطاق ضد المتمردين في شمال غرب البلاد. وقال طارق حياة رئيس ادارة المنطقة انه فرض حظر تجول في المنطقة وان الطريق الرئيسي المؤدي لحدود أفغانستان أغلق. وأضاف "امدادات قوات حلف شمال الاطلسي ستظل معلقة الى ان نطهر المنطقة من المتشددين والخارجين على القانون الذين خرجوا عن نطاق السيطرة." وذكر أن قوات الأمن المدعومة بطائرات المروحية الحربية والمدفعية والدبابات بدأت هجوما في ساعة مبكرة الثلاثاء. وقد شن المتشددون سلسلة من الهجمات في الاشهر القليلة الماضية بهدف خنق الامدادات المتجهة الى القوات الاجنبية في أفغانستان وهي دولة غير مطلة على البحر تصلها الامدادات عبر شمال غرب باكستان من ميناء كراتشيالباكستاني. باكستان تطالب الهند بسحب قواتها و على صعيد آخر دعت باكستان الهند الى وقف نشاط قواعدها الجوية واعادة قواتها الى ما كانت عليه "وقت السلم" واستئناف حوار علق بعد هجمات نفذها مسلحون الشهر الماضي في مومباي. وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي في خطاب تلفزيوني "أعتقد أنه اذا أوقفت الهند نشاط قواعدها الجوية الامامية وبالمثل نقل قواتها الى المواقع التي كانت عليها وقت السلم ستكون تلك خطوة ايجابية." وأضاف "أعتقد أنه من خلال ذلك سيتقلص التوتر الحالي في المنطقة." وأدانت باكستان هجمات مومباي ونفت دورها فيها. وألقت الهند والولايات المتحدة وبريطانيا باللوم في الهجمات على جماعة عسكر طيبة الاسلامية التي تتخذ من باكستان قاعدة لها. وكانت هيئات الامن الباكستانية قد شكلت تلك الجماعة في أواخر الثمانينيات لمحاربة الحكم الهندي في اقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان. وتطالب الهند باكستان بأن تفكك ما تصفه بالبنية التحتية للارهاب و"أوقفت" عملية سلام مستمرة منذ خمس سنوات أدت الى تحسين العلاقات بين الغريمتين القديمتين. وكانت الجارتان الواقعتان بجنوب اسيا قد اختبرتا أسلحة نووية في عام 1998. وخاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947 وكانتا على شفا حرب رابعة بعد أن هاجم مسلحون البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول عام 2001. (رويترز)