دعت باكستان الهند، أمس، إلى وقف نشاط قواعدها الجوية وإعادة قواتها إلى ما كانت عليه «وقت السلم» واستئناف الحوار، الذى تم تعليقه بين الجانبين، ووقف تحركاتها العسكرية الأمامية بهدف نزع فتيل التوتر، الذى تزايد بعد هجمات نفذها مسلحون يشتبه فى أنهم تدربوا فى باكستان على مدينة مومباى الهندية الشهر الماضى، مما أسفر عن مقتل 179 شخصا. وقال وزير خارجية باكستان شاه محمود قريشى «أعتقد أنه إذا أوقفت الهند نشاط قواعدها الجوية الأمامية وبالمثل نقل قواتها إلى المواقع التى كانت عليها وقت السلم ستكون تلك خطوة إيجابية»، وأضاف «أعتقد أنه من خلال ذلك سيتقلص التوتر الحالى فى المنطقة». وأضاف: «لا يتعين أن نتجاهل أهمية الحوار، وجهة نظرنا هى أن الضغط والإكراه لا يحسنان العلاقات بين الأصدقاء لكن يعقدانها، يتعين تجنب ذلك»، وتابع «هذا لن يفيد البلدين لكن يفيد تلك القوى التى تحاول إثارة التوترات والقلق بهذا الحادث وتعرض السلام فى تلك المنطقة إلى مخاطر». كانت الهند أعلنت أن قواتها وضعت فى وضع الاستعداد على الرغم من أنها قالت إنها لم تنشر أى قوات جديدة منذ هجمات مومباي، وكانت أنباء تحدثت عن أن باكستان ألغت إجازات الجيش ونقلت «عددا محدودا» من الجنود من قبالة الحدود الأفغانية «لإجراءات دفاعية»، إلا أن الجيش الباكستانى نفى بشكل رسمى أى حشد للقوات على الحدود الهندية رغم أن مسؤولا أمنيا قال إن بعض القوات نقلت إلى هناك. ومن جهة أخرى، أعلنت باكستان أنها علقت الإمدادات الخاصة بحلف شمال الأطلنطى «ناتو» فى الأراضى الأفغانية، نتيجة انشغال قوات الأمن بصد هجمات المتشددين فى منطقة ممر خيبر، حيث فتحت جبهة قتال جديدة لمكافحتهم، وقال طارق حياة رئيس إدارة الإقليم إنه تم فرض حظر التجول وأن الطريق الرئيسى المؤدى إلى أفغانستان قد أغلق وأن إمدادات الناتو فى أفغانستان ستظل معلقة حتى يتم تطهير المنطقة من المسلحين والخارجين على القانون، الذين خرجوا على السيطرة.