أعلنت الهند أمس أنها لا تدرس اتخاذ إجراء عسكرى رداً على الهجمات التى نفذها مسلحون مدججون بالسلاح فى مومباى، وأسفرت عن سقوط نحو 188 قتيلاً وإصابة أكثر من 300 آخرين، وأوضح وزير الخارجية براناب مخيرجى أنه «لا يتحدث أحد عن إجراء عسكري». نقلت وكالة الأنباء الهندية «برس تراست أوف انديا» عن وزير الخارجية براناب مخيرجى أن الهند لا تفكر فى عمل عسكرى ضد باكستان، فيما أكدت وزارة الخارجية الهندية أنها قامت باستدعاء المفوض الأعلى الباكستانى فى نيودلهى شاهد ماليك أمس الأول، وأبلغته بأن الهجمات الإرهابية التى وقعت مؤخراً فى مومباى، قامت بها عناصر مقيمة فى باكستان، وقالت وزارة الخارجية فى بيان «إن الحكومة تتوقع أن يتم اتخاذ إجراء قوى ضد هذه العناصر». وفى غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قرشى بأن باكستان اقترحت على الهند تشكيل فريق مشترك لمساعدة نيودلهى فى التحقيق فى هجمات مومباى، وقال قرشى إن حكومة باكستان عرضت آلية لتحقيق مشترك ونحن مستعدون لتشكيل فريق كهذا سيساعد فى التحقيق. ومن جانبه، طلب رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى أمس من الهند تقديم الأدلة على تورط باكستان فى الهجمات الدامية فى مومباى، ووعد بالتعاون إذا ما توافرت هذه الأدلة، وكانت الهند قد أكدت أن جميع المسلحين الذين شنوا الهجمات فى مومباى هم باكستانيون.