بحث الرئيس حسنى مبارك بعد ظهر الأربعاء مع الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية خلال جلسة مباحثات رسمية فى طرابلس تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع العربية الراهنة، إضافة الى العلاقات الثنائية بين مصر وليبيا وسبل تطويرها. وكان مبارك قد وصل الى ليبيا صباح الاربعاء، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية لدى وصوله إلى مطار "معيتيقة" الدولى وكان فى مقدمة مستقبليه اللواء ابو بكر يونس جابر أمين اللجنة العامة المؤقتة للدفاع الليبى واللواء مصطفى محمد الخروبى عضو القيادة التاريخية للثورة الليبية . كما كان فى استقبال الرئيس أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجى والتعاون الدولى عبد الرحمن شلقم وأمين عام تجمع الساحل والصحراء (س .ص) الدكتور محمد المدنى الأزهرى وسفير مصر فى ليبيا محمد ابراهيم النقلى وأعضاء السفارة . حضر جلسة المباحثات اللواء ابو بكر يونس جابر واللواء مصطفى محمد الخروبى عضو القيادة التاريخية للثورة الليبية، كما حضرها عبد الرحمن شلقم وأمين الشؤون العربية باللجنة ومنسق العلاقات الليبية المصرية بمصر، والدكتور محمد المدنى الأزهرى . بالاضافة الى الوفد الوزاري المرافق للرئيس مبارك الذي يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والمهندس سامح فهمى وزير البترول والدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار والمهندس أحمد المغربى وزير الاسكان والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية. وعلى هامش زيارة الرئيس مبارك لليبيا، وقعت الجماهيرية الليبية ومصر مساء الاربعاء على اتفاقيات ثنائية فى مجال النفط والغاز والإسكان. وتنص الاتفاقية الموقعة فى مجال الاستثمار النفطي على قيام الشركة الليبية ببناء 500 محطة خدمة بترول فى مصر والصعيد وإقامة مصفاة لتكرير البترول غرب مدينة الإسكندرية، وبمقتضى الاتفاقية الموقعة فى مجال الإسكان تقوم الجماهيرية ببناء مدينة الفاتح بالقاهرة الجديدة. وفي إطار الإعداد لزيارة الرئيس للجماهيرية الليبية، بحث الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار الأربعاء فى ليبيا مع أمين عام لجنة الاقتصاد والاستثمار الليبي علي العيسوي مجالات التعاون الاستثماري بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بالاستثمار في مجالات الصناعات الغذائية والسياحية والصناعات الدوائية والبناء والتشييد وكذلك التعاون في مجال الخدمات المالية. كما تناول اللقاء بحث الاجراءات التنفيذية للبدء في إنشاء شركة تأمين مشتركة لدعم وتعزيز المشروعات الانمائية بالبلدين. وصرح أمين اللجنة الشعبية الليبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي عبد الرحمن شلقم بأن البحث خلال جلسة المباحثات الليبية المصرية تركز على العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإفريقية والعربية والإقليمية. وقال شلقم فى تصريح عقب الجلسة إن هذه الجلسة تمت فيها متابعة إنشاء الحكومة الاتحادية الإفريقية، ومقرر قمة شرم الشيخ بشأن أهمية إنشاء هذه الحكومة والوزارات الإفريقية والذي سيعرض على الدورة العادية القادمة لمؤتمرالاتحاد الإفريقي في أديس آبابا. وأضاف أنه قد تم الاتفاق على تشكيل فريقين ثنائيين لمتابعة تنفيذ عدد من مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين وفدي البلدين الشقيقين. من جانبه، صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة المصرية الليبية ركزت علي العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والأزمة المالية العالمية وإقامة المشاريع الاستثمارية. كما تناولت المباحثات أوضاع العمالة المصرية في ليبيا وإسهام الشركات المصرية في بمشروعات التنمية التي تشهدها الجماهيرية التي تزيد علي مائة مليار دولار. وكان الدكتور البغدادي المحمودي أمين اللجنة الشعبية العامة قد صرح بأن العمالة المصرية مرحب بها وأن حجمها في تزايد مستمر وتسهم في كل القطاعات الزراعية والإنتاجية والخدمية. (أ ش أ)