شهدت عملية التعليم بواسطة الدروس الخصوصية ازدهاراً وتقدماً في السنوات الأخيرة بفضل تكنولوجيا الكمبيوتر وتقنيات الانترنت وما تتيحه من تسهيلات وسرعة تواصل وتبادل عبر المسافات بين الدول ومن طرف العالم إلى طرفه الآخر في لمح البصر. وتتلقى الطفلة الأمريكية سيجريد بروست، 11 عاماً، من مينابوليس دروساً خصوصية في الرياضيات بمعدل ساعة مرتين في الاسبوع عبرالكمبيوتر من معلمتها هارميت كوهلي في العاصمة الهندية نيودلهي وتتبادلان الاستماع لصوتيهما من خلال المناقشات وحل المسائل الرياضية. ويمكن من خلال الكمبيوتر وما يوفره من خدمات وتسهيلات حفظ أي مواد أو واجبات أو إرسالها بالبريد الالكتروني إلى الجهة أو الشخص المطلوب. ويقول خبراء في التعليم إن التدريس الخاص عن بعد ومن خلال الكمبيوتر والانترنت لن يكون بديلاً للتعليم الحقيقي المباشر الذي يتم من خلال التفاعل وتبادل الرؤية عن قرب بين المعلمين والطلاب في المدارس ولكن له فوائده في تعزيز وتقوية التحصيل الدراسي والتعليمي وخاصة لدى التلاميذ ذوي المستوى الضعيف. ولا تبدي “بروست” الخجولة وهي تلميذة في الصف السادس على ما يبدو اهتماماً بآراء الخبراء والأكاديميين حول فوائد التعليم المباشر وتقول “اعتقد ان الأمور تكون أفضل إذا لم أكن مضطرة لرؤية المعلمين ومشاهدتهم”. ويرجع الفضل في الازدهار والتوسع في التعليم الخصوصي عن بعد إلى التقدم التكنولوجي في الكمبيوتر والانترنت حيث تحقق بعض الشركات في هذا المجال عائداً سنوياً يصل إلى المليار دولار، على حد قول المحلل في هذا المجال لورانس بلوم.