هيل: لا يتوقع اتفاقاً أفضل لبيونجيانج بعد بوش صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأربعاء أن الدول العربية "أعربت عن قلقها حيال السياسة النووية لإيران وطموحاتها الإقليمية". وعقب اجتماع "نادر" بين القوى الست وعدد من الدول العربية الثلاثاء في مقر الأممالمتحدة لبحث الملف الإيراني، أضافت رايس أن "الجميع عبر عن تأييده للعمل الذي يقوم به مجلس الأمن الدولي و(الدول الست) والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف الإيراني". وتابعت أن "الدول العربية مهتمة جداً بحل هذه المسألة، وتريد مواصلة التشاور مع الدول الخمس الكبرى وألمانيا". يشار أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) وألمانيا كانت قد اجتمعت لساعتين صباح الثلاثاء- بناءً على دعوة الولاياتالمتحدة- لتؤكد للسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والأردن ومصر والعراق تصميمها على مواصلة ضغوطها على طهران. وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعلن الاثنين حضوره الجتماع لكنه لم يشارك وأوفد ممثل روسيا في الأممالمتحدة نائباً عنه لحضور الاجتماع الذي يعتبر الأول من نوعه، حيث عقد بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند. وكان دبلوماسيون عرب قد أعربوا عن استيائهم من عدم التواصل مع مجموعة الخمس وألمانيا بشأن الملف النووي الإيراني، خلال اجتماع في شرم الشيخ في نوفمبر/تشرين الثاني. الجدير بالذكر أن إيران سارعت إلى إدانة انعقاد هذا الاجتماع، وقالت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأممالمتحدة- في بيان- إن "البرنامج النووي الاإيراني كان دائما وسيظل سلمياً. وإذا كان ثمة اأمر يقلق شعوب الخليج فهو تدخلات الولاياتالمتحدة في المنطقة وسياسة الانقسام التي تنتهجها بهدف خدمة أغراضها السياسية الخاصة- إضافة إلى مصالح الكيان الإسرائيلي". هيل لا يتوقع اتفاقاً أفضل لبيونجيانج بعد بوش: قال المفاوض النووي الأمريكي الأربعاء إن كوريا الشمالية التي ترفض بروتوكولا للتحقق من أنشطتها النووية يجب إلا تنتظر من إدارة الرئيس الأمريكي القادم باراك أوباما شروطاً أسهل. وصرح "كريستوفر هيل" مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أن المحادثات السداسية التي جرت الأسبوع الماضي في الصين انهارت بسبب رفض بيونجيانج الزام نفسها كتابة بعمليات تفتيش وخطوات أخرى هي "معيارية على مستوى العالم" للتحقق من تفكيك البرامج النووية. وذكر هيل أنه لم يتضح ما إذا كانت "الدولة الشيوعية" تخشى من تكشف معلومات محرجة عن أنشطتها النووية، أم مجرد أنها تنتظر انتقال السلطة من الرئيس الامريكي جورج بوش الى الرئيس المنتخب أوباما يوم 20 يناير/كانون الثاني. وكان أوباما قد أبدى تأييده للمحادثات السداسية التي تجريها الولاياتالمتحدةوروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية مع كوريا الشمالية لاقناعها بالتخلي عن طموحات امتلاك أسلحة نووية. لكنه انتقد بوش لإخفاقه في إجراء اتصالات دبلوماسية على مستوى رفيع مع بيونجيانج. من جانبها، صرحت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين في الأممالمتحدة الثلاثاء أن إدارة بوش تترك للإدارة التي ستخلفها "اتفاق إطار جيد" لحسم الخلافات مع بيونجيانج من خلال المحادثات السداسية. يشار أن كوريا الشمالية قد هددت بإبطاء عملية تفكيك محطتها النووية الرئيسية، بعد أن قالت واشنطن إن إمدادات الطاقة لبيونجيانج ستعلق إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق التحقق. ومن بين الدول الخمس التي تشارك في المحادثات مع كوريا الشمالية، نفت روسيا ما أعلنته الولاياتالمتحدة من الاتفاق على تعليق شحنات الوقود لبيونجيانج وحتى إحراز تقدم في المحادثات الخاصة ببروتوكول التحقق. وقال هيل معلقا على هذا الخلاف "من الناحية العملية يصعب جعل الدول تساهم بامدادات الوقود مادامت العملية متعثرة". (رويترز)