عرض متجر سويسري على المساهمين في بنك "يو.بي.اس" المتعثر جراء الازمة المالية العالمية طريقة مبتكرة لبيع أسهمهم وتحقيق مكاسب عن طريق شراء بدل جديدة. ويقبل متجر برمييه الكائن في وسط مدينة زوريخ شراء اسهم البنك بزيادة 40% على سعر اغلاق السهم الجمعة. وقال ملصق وضع على واجهة العرض الزجاجية للمتجر وبضع بنايات من المقر الرئيسي للبنك "نحن نقبل أسهمك في يو.بي.اس. بسعر 21 فرنكا سويسريا (17.74 دولار) مقابل مشتريات". وعن الفكرة، قال مارسل جاير صاحب المتجر ان الفكرة راودته مع تراجع أسهم البنك الى أدنى مستوى على الاطلاق حيث أن الاسهم ليست عديمة القيمة الى هذا الحد، وأكد ثقته في انتعاش السهم. وخسرت اسهم البنك أكثر من ثلثي قيمتها منذ مطلع 2008، حيث اضطر البنك لشطب أصول قيمتها حوالي 49 مليار دولار وهو أعلى رقم لشطب الاصول في أي بنك آخر في اوروبا. وتراجع سهم "يو.بي.اس" إلى أدنى مستوى له على الاطلاق في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 عندما بلغ 11 فرنكا، وأغلق الجمعة على 14.41 فرنك. ورغم ان أحدا لم يدفع حتى الان أسهم البنك مقابل مشتريات، الا ان جاير يرى أن الملصق أظهر انه وسيلة تسويق ناجحة، حيث شاهد مئات الناس الملصق وقفوا وابتسموا ومثل الملصق مثار حديث بينهم. وأكد جاير - الذي لا يملك أسهما في "يو.بي.اس" - ان العرض سار حتى نهاية 2008 حيث بدأ يشعر بوطأة الازمة مع تراجع الاقبال على الشراء وسعي الافراد لتقليص نفقاتهم. ويفكر جاير في الاحتفاظ بأسهم (يو.بي.اس) اذا دفعها احد مقابل مشتريات على أمل تحقيق أرباح. يذكر، أن زلزال أزمة الائتمان التي وصفت بأنها الأعنف منذ الكساد العظيم عام 1929 لم يكتف بالإطاحة باعتى المؤسسات المالية بوولستريت بل امتد ليودى بأكبر البنوك وأسواق المال بأوروبا واسيا. وكانت شرارة الأزمة اندلعت في فبراير/شباط 2007 حين تزايد عدد العاجزين عن سداد قروضهم العقارية في الولاياتالمتحدة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة المفروضة على شراء العقارات. (رويترز)