أخفقت الأممالمتحدة في تشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في الصومال، وهو الأمر الذي يقول دبلوماسيون إنه يعني أن الصومال قد يترك وحيداً للاعتناء بنفسه. وصرح مسئولون أمميون السبت أن تقريراً لمجلس الأمن الدولي- صدر قبل نحو شهر- قد أوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أن نوع القوة التي ستكون مطلوبة للصومال تتجاوز إمكانيات قوات حفظ السلام التي ترسلها المنظمة بشكل نمطي لمراقبة اتفاقية سلام قائمة.. وليس لسحق تمرد. وأضاف كي مون أن قوة الاستقرار المبدئية ستحتاج إلى نحو لواءين، أي نحو عشرة آلاف جندي، ولابد أن تكون مؤهلة بشكل كبير، وتملك القدرة بشكل كامل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات المعادية. وأكد دبلوماسيون بمجلس الأمن أن مسئولي الأممالمتحدة يضغطون على عدد من الدول من أجل قيادة أو الاشتراك في "ائتلاف تطوعي دولي"، لكن لا توجد حتى الآن أي دولة مستعدة لتقديم قوات. وأضاف الدبلوماسون أن بان كان يأمل في اقناع تركيا.. لكنها رفضت؛ باعتبار أن الصومال باتت محفوفة بالمخاطر. وأشارت المصادر أن دولة ما (يدو أنها الولاياتالمتحدة) قد عرضت توفير جسور جوية ودعما لوجستيا وتمويلاً لهذه القوة العسكرية الدولية المفترضة. الجدير بالذكر أنه منذ بداية عام 2007 وحركة "الشباب" وغيرها من حركات المتمردين الإسلاميين تشن أعمال شغب تشمل تنفيذ هجمات بقذائف مورتر وتفجير قنابل مزروعة على الطرق واغتيالات في العاصمة مقديشو، وبدأوا يسيطرون تدريجياً على بلدات في جنوب ووسط الصومال. مقتل 11 مدنيا من جهة اخرى، افاد شهود السبت ان جنودا اثيوبيين قتلوا احد عشر مدنيا في الصومال بعدما هاجمهم اسلاميون مسلحون على طريق بين مقديشو وافقوي التي تبعد من العاصمة الصومالية حوالى ثلاثين كيلومترا غربا. وقالت مريم محمود لوكالة فرانس برس ان "مسلحين هاجموا مساء الجمعة جنودا اثيوبيين على الطريق المؤدية من مقديشو الى افقوي، لقد فجروا قنبلة لدى مرور شاحنة الجنود واطلقوا النار". واضافت هذه المرأة التي فقدت اثنين من اقربائها في الحادث "وصل بعدها اثيوبيون مع تعزيزات وقتلوا مدنيين غير مسلحين، قتل 11 شخصاً من مسافة قريبة". وتدخل الجيش الاثيوبي رسميا في الصومال مع نهاية 2006 بهدف التصدي للمحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على قسم كبير من وسط البلاد وجنوبها، بما في ذلك مقديشو. وتسبب هذا الوجود بتمرد دموي قاده الاسلاميون، واعلنت اديس ابابا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان جيشها سينسحب تماما من الصومال بحلول بداية 2009. (رويترز)