حذر البنك الدولي السبت من انهيار قطاع البنوك في غزة بسبب نقص السيولة الناتج عن الحصار المُشدد الذي تفرضه إسرائيل على القطاع. وأغلقت فروع البنوك في أنحاء قطاع غزة -الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس- من الخميس لنقص الأموال اللازمة للقيام بعملياتها المعتادة. وقال البنك الدولي في بيان إن استمرار إغلاق غزة والقيود الشديدة على تدفق الافراد والسلع مازال مبعث قلق بالغ، لما نتج عنه من نقص حاد في السيولة جراء القيود الاسرائيلية على تحويل أوراق النقد الى غزة. وشددت اسرائيل إغلاق الحدود مع قطاع غزة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 مع اشتداد العنف عبر الحدود الأمر الذي خنق السيولة في البنوك. وأكد البنك على ان أزمة السيولة قد تؤدي الى انهيار النظام المصرفي التجاري في غزة، وحذر من ان ذلك قد يكون له "عواقب انسانية خطيرة". وحث البنك اسرائيل على أن المسارعة الى إعادة السيولة النقدية في فروع البنوك في غزة قبل عطلة عيد الأضحي التي تبدأ الاثنين. ومن جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الذي يوجد مقر حكومته المدعومة من الغرب في الضفة الغربية، انه لا توجد سيولة نقدية كافية في غزة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين الذين يزيد عددهم على 77 الفا، ومطلوب 250 مليون شيقل (63 مليون دولار) لدفع الرواتب لكن بنوك غزة ليس لديها سوى 47 مليون شيقل. وشددت اسرائيل الحصار على غزة منذ غارة مميتة لقواتها في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 أعقبتها فورة من الهجمات الصاروخية من جانب نشطاء غزة، وزاد اغلاق المعابر الحدودية من المصاعب التي يلقاها كثير من سكان غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة. وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان 15 صاروخا وقذيفة مورتر اطلقت من غزة على اسرائيل منذ الخميس ولكن لم يصب أحد بسوء. (رويترز)