صرح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش أن إيران وسوريا تواصلان رعاية الإرهاب، وأن البرنامج النووي الإيراني لا يزال مصدر تهديد رئيس "للسلام"، وأن الولاياتالمتحدة لن تسمح لطهران بتطوير سلاح ذري. وفي كلمة ألقاها أمام منتدى "سابان" الجمعة، أبدى بوش تفاؤلاً بشأن احتمالات إحراز تقدم على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والدبلوماسي في الشرق الأوسط. وأضاف بوش أن الغرب عرض على إيران حوافز دبلوماسية واقتصادية لتعليق تخصيب اليورانيوم ولدعم برنامج للطاقة النووية السلمية، وأنه في حال عدم قبولها بذلك فسيتم اتخاذ موقف.. من أجل "سلامة شعبنا وسلام العالم". وكانت الولاياتالمتحدة قد حثت خلال فترة رئاسة بوش- التي ستنتهي في العشرين من يناير/كانون الثاني- الأممالمتحدة على فرض مزيد من العقوبات لإقناع إيران بوقف برنامجها النووي الذي يشك الغرب أنه يهدف إلى صنع أسلحة.. وهو ما تنفيه طهران. وذكر بوش أنه وسط إشارات تبعث على الأمل في إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في الشرق الأوسط ما زالت هناك تحديات خطيرة، وأن "الكثيرين في المنطقة لا يزالون يعيشون تحت وطأة الاضطهاد". بوش: القتال في العراق كان أطول وأكثر كلفة من المتوقع: وفي الشأن العراقي، أقر بوش أن الجهود أحيانا لا تحقق المرجو منها، قائلا: "القتال في العراق كان أطول وأكثر كلفة من المتوقع. ورغم ذلك، دافع بوش عن قراره بشن حرب على العراق في مارس/آذار عام 2003، والإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين، قائلاً إن الولاياتالمتحدة لم يكن باستطاعتها المخاطرة باستمرار التهديد الذي كانت تمثله بغداد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001. وأضاف: "صحيح- كما ذكرت مرات عديدة- أن صدام حسين لم تكن له علاقة بهجمات سبتمبر"، لكن في أعقاب مقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص في الهجمات تعين على الولاياتالمتحدة أن تقرر عدم التهاون مع عدو ساند الإرهاب وكان يعتقد أنه يملك أسلحة دمار شامل.. و"هذه مخاطرة لا نستطيع قبولها". يشار أنه لم يتم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة، وهو ما يعتبر فشلاً ذريعاً لأجهزة المخابرات الأمريكية، واعتبره بوش مصدر أسف شديد له خلال رئاسته. وقال بوش إن "العراق تحول من عدو للولايات المتحدة إلى صديق لأمريكا، ومن رعاية الإرهاب إلى محاربة الإرهاب، ومن دكتاتورية وحشية إلى ديمقراطية دستورية متعددة الأديان ومتعددة الأعراق". بوش:رغم النكسات السلام بالمنطقة يسير نحو الأمام: وقال بوش إنه رغم نكسات السلام في الشرق الأوسط- مثل فوز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات وسيطرتها على قطاع غزة، فإن العملية تحركت إلى الأمام. (رويترز)