أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان افتتاح السفارة السورية في بيروت سيتم قبل نهاية عام 2008 والمسألة هي في تجهيز مقر اقامة السفير والجهاز المساعد. ونقلت وكالة الانباء السورية عن المعلم قوله ان "سوريا قامت بنشر جنود لها على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للبنان بهدف منع التسلل والتهريب والتخريب" موضحا ان "هذا الامر يصون امن المواطن السوري واللبناني معا". وشدد المعلم على ان زيارة وزير الداخلية اللبناني زياد بارود وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي مؤخرا الى سوريا "جاءتا بتفويض من مجلس الوزراء اللبناني الذي يشكل حكومة وحدة وطنية تمثل كل القوى اللبنانية وان مصلحة الشعبين السوري واللبناني هي هدفنا". وانتقد عدد من اقطاب قوى 14 آذار/مارس (الاكثرية النيابية في لبنان المقربة من الغرب) هاتين الزيارتين وكذلك كل زيارة يقوم بها مسؤولون رسميون لبنانيون الى سوريا لا تحدد الحكومة اللبنانية جدول اعمالها وتوافق على نتائجها. واعتبر وزير الخارجية السوري ان هذه الانتقادات لا مبرر لها سوى "ان المهم عند هؤلاء هو مهاجمة سوريا ليس اكثر"، وشدد الوزير السوري على ان بلاده لم تغير مبادئها بل غيرت "قراءتها للمعطيات والتأقلم معها". وقال بحسب سانا "التغيير لا يعني تغييرا في المبادئ لكن يعني تغييرا في قراءة المعطيات والتأقلم معها" مضيفا "نحن لم نغير شيئا من مبادئنا ومواقفنا لكن فهمنا وقرأنا جيدا الساحة الدولية والاقليمية ومن هنا انطلقنا". كانت لبنان وسوريا قد أعلنا منتصف تشرين الاول/اكتوبر عن اقامة علاقات دبلوماسية بينهما للمرة الاولى منذ اعلان استقلالهما عن الانتداب الفرنسي قبل اكثر من ستين عاما. (ا ف ب)