كشفت تقارير صحفية محلية عن تورط موظفين في وزارة الصحة في عمليات تهريب للنفايات الطبية "الخطرة" من مستشفيات بالقاهرة والجيزة، إلى ورش خاصة تقوم بفرمها وتحويلها إلى "حبيبات" تصل إلى مصانع أخرى، والتي تقوم بدورها بتحويل هذه الحبيبات إلى أطباق وعلب زبادي وكشري وبعضها يتحول إلى عجين تستخدمه بعض شركات الأدوية في مصانعها مرة أخرى. وقالت مصادر أمنية إن النفايات تنقل لفرزها في مدينة 15 مايو بمحافظة حلوان جنوبالقاهرة لتصل إلى منطقة منشية ناصر التي اختارتها مافيا النفايات الطبية لتكون موقعا للورش الخاصة، بحسب ما ذكرته صحيفة المصري اليوم الخميس وأوضحت المصادر أنه لا يوجد سعر موحد للمخلفات الطبية التي تختلف من تاجر إلى آخر، فمثلا طن "كوكتيل" المخلفات الطبية من سرنجات وأكياس ومحاليل وخراطيم جلوكوز وكذلك فلاتر الغسيل الكلوي وقطع قطن وشاش وبالطو الأطباء المستعمل يصل لثلاثة آلاف جنيه. ويباع الطن الواحد من هذه المخلفات بثلاثة آلاف جنيه يدفعها السمسار لموظفين معينين داخل أي مستشفى نظير خروج المخلفات من المستشفى إلى حيث يبيعها السمسار لتجار الفرز. وتتضاعف أسعار تلك المخلفات بعد فرزها، ويباع كيلو السرنجات بعد إزالة الإبرة بثلاثة جنيهات ويصل سعر الطن منها إلى ثلاثة آلاف جنيه في حين يباع طن علب الجلوكوز والمحاليل الفارغة بأربعة آلاف جنيه. وقالت المصادر انه بالانتقال من مرحلة الفرز إلى مرحلة إعادة التصنيع أو التدوير تتضاعف أسعار المخلفات مرة أخرى فيصل سعر طن حبات الخرز المصنوعة من بلاستيك السرنجات إلى سبعة آلاف جنيه. بينما يصل سعر الخرز الناتج عن صهر أكياس المحاليل وخراطيم الجلوكوز والذي بدرجة نقاء عالية تجعل سعره يقفز إلى 13 ألف جنيه للطن الواحد قبل بيعه لبعض شركات الأدوية ومصانع العاشر من رمضان و6 أكتوبر، التي تعيد صهره وتشكيله حسب شكل عبوات منتجاتها البلاستيكية وهو ما يلقى رواجا كبيرا من تلك الشركات التي تضطر إلى استيراده بسعر 17 ألف جنيه، للطن في حالة عدم توفره محليا