اسرائيل تمنع المساعدات الانسانية مجددا سفينة ليبية لكسر الحصار قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري إن مصر والأردن وافقتا على مطلب وزراء الخارجية العرب بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل عبر أراضيهما. وقرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم غير العادي بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الأربعاء ارسال "المواد الغذائية والادوية والمعدات الطبية الى قطاع غزة بشكل فوري وكذلك استقبال المرضي من الشعب الفلسطيني." وأعرب وزراء الخارجية العرب، في قرار آخر صدر عقب الاجتماع، عن "بالغ القلق ازاء استمرار الانقسام الفلسطيني" ودعوا الفصائل الفلسطينية الى العمل الجاد على استعادة الوحدة، وأيدوا الخطوات التي تم التوافق عليها بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصر لانهاء حالة الانقسام. وأشار أبو الغيط إلى أن هناك قرارا لوزراء الخارجية العرب يطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالاستمرار فى ممارسة سلطاته إلى حين التوصل للانتخابات الفلسطينية المتزامنة. جاء انعقاد الاجتماع بدعوة من عباس لبحث الانقسام الداخلي، في وقت تلوح فيه أزمة دبلوماسية بشأن شرعية حكمه بعد التاسع من يناير/ كانون الثاني موعد انتهاء ولايته الرئاسية الحالية. وتقول حماس انها ستسحب اعترافها بشرعية الرئيس الفلسطيني اذا لم تقم مصالحة وطنية. وكان اجتماع سابق لوزراء الخارجية العرب في مارس/ آذار 2008 قد قرر "كسر الحصار" المفروض على قطاع غزة لكن ادخال مساعدات الإغاثة لسكان القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس ظل مرهونا بموافقة اسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة عباس. حماس: النتائج دون المرجو واعتبرت حركة حماس أن قرارات وزراء الخارجية العرب "لم تحقق النتائج المرجوة في إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة". وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة أن إرسال مساعدات إلى غزة هي "بداية تحرك رسمي عربي ولكنها خطوة ضعيفة ولا تتوازى مع معاناة غزة المتفاقمة "ولا مع إعلانهم مسبقا أن غزة منطقة منكوبة بينما الآن الوضع في غزة كارثيا." وانتقد برهوم دعوة وزراء الخارجية العرب إلى تمديد ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال إن "الشرعيات الفلسطينية لا تمنح من أي جهة بل تأتي عبر صناديق الاقتراع ومن الشعب الفلسطيني وبالخيار الديمقراطي وطبقا للقانون وإن تمديد فترة ولاية الرئيس هي إحدى الملفات المطروحة في الحوار وهي قضية قانونية الأصل أن تبحث عبر جلسات الحوار". اسرائيل تمنع المساعدات الانسانية مجددا في غضون ذلك، جددت اسرائيل منع دخول المساعدات الانسانية الى القطاع المنكوب، واعلنت وزارة الدفاع أن ايهود باراك قرر الخميس عدم السماح بدخول المساعدات بعد اطلاق صاروخ على اسرائيل. وسمحت اسرائيل لعشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الأساسية بدخول غزة الأربعاء، وهو ثالث يوم تسمح فيه بدخول هذه المساعدات منذ شددت حصارها على القطاع في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي. وحذرت وكالات الإغاثة من أن تؤدي هذه الإغلاقات الى تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الذي يعد من أعلى المناطق كثافة سكانية في العالم. سفينة ليبية لكسر الحصار واعلن مسئول ليبي الأربعاء أن سفينة شحن ليبية تحمل حوالي 3 آلاف طن من المساعدات الإنسانية أبحرت في الساعات الأخيرة من السواحل الليبية متوجهة إلى قطاع غزة. وهي أول محاولة رسمية تجري لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو/ حزيران 2007. (وكالات)