انتقد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بشدة الخطط الاسرائيلية التي تتسرب انباؤها عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في المستعمرات الموجودة في محيط مدينة القدس وشرقي المدينة. وقال المتحدث الرسمي في تصريحات له الاثنين ان تلك الخطط تلقي بظلال كثيفة من الشك حول جدية الموقف المعلن من اسرائيل حول التفاوض الجاد مع الجانب الفلسطيني في سبيل التوصل الى تسوية عادلة تنهي الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية. واضاف ان استباق نتائج المفاوضات من خلال فرض امر واقع عن طريق زيادة عدد الوحدات السكنية المبنية على الارض في المستعمرات الاسرائيلية هو مخالف لالتزامات اسرائيل وفق المرحلة الاولى من خارطة الطريق بقدر مخالفته للقانون الدولي الذي يحرم البناء على الارض الخاضعة للاحتلال العسكري. واوضح المتحدث ان أحمد ابوالغيط وزير الخارجية يجري اتصالات عاجلة مع عدد من الاطراف الدولية الهامة المعنية بالمسألة، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة باعتبارها راعية مؤتمر انابوليس وبالنظر الى دورها في اعادة احياء المسار التفاوضي الفلسطيني الاسرائيلي، مشيرا الى ان تلك الاتصالات تهدف الى توضيح الاخطار التي تترتب على استمرار اسرائيل في تجاهل الاجماع الدولي حول رفض سياساتها الاستيطانية غير الشرعية والعمل على توحيد الجهد الدولي من اجل حمل اسرائيل على التجميد الكامل لنشاطها الاستيطاني. وقال المتحدث الرسمي في ختام تصريحه ان الاستيطان والسلام هما نقيضان لا يجتمعان وانه على اسرائيل ان تحسم اختيارها.