دشنت قطر مساء السبت "اكبر متحف إسلامي" في العالم في حضور أكثر من ألف ضيف من دول العالم. ويقع المتحف -الذي صممه المعماري الأميركي من أصل صيني يوه مينغ باي والذي صمم هرم اللوفر على بعد 60 مترا من كورنيش الدوحة على جزيرة اصطناعية تم ردمها خصيصا. ويتألف المتحف من خمسة طوابق ويضم 800 قطعة فنية وأثرية جمعت من ثلاث قارات بما فيها بلدان من الشرق الأوسط واسبانيا والهند تعود إلى حقب بين القرن السابع ميلادي والقرن التاسع عشر. وتوضح هذه القطع التنوع الذي يتسم به الفن الإسلامي وتضم كتبا ومخطوطات وأعمالا من السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز. ويعود أقدم هذه القطع إلى ما قبل الإسلام وأحدثها إلى العهد الصفوي (1502-1736) مرورا بالعصرين الأموي والعباسي. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر عبد الله النجار أن متحف الفن الإسلامي يضع اللبنة الأولى في خطة لمشروع ثقافي يهدف إلى تحويل دولة قطر إلى حاضرة عالمية للثقافة". وأوضح النجار للصحافيين أن "التحف والقطع الأثرية التي ستعرض لم يتم اختيارها على أساس الحجم أو الثمن أو الندرة بل على أساس أن كل قطعة تخبر قصة عن العالم الإسلامي وتلقي الضوء على إمكانية تعايش الشعوب معا بسلام". افتتاح المتحف الاسلامي وحضر حفل الافتتاح عدد من القادة بينهم ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس السوري بشار الأسد ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأولياء عهود بعض الدول من بينها الكويت و الأردن والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي. كما حضره عدد من نجوم السينما العربية والعالمية بينهم خصوصا الممثل الأميركي روبرت دي نيرو وممثلو العديد من المتاحف الشهيرة في العالم. (أ ف ب)