أسعار العقارارات في نخلة الجميرة تهوي 40 % صرح وكلاء عقاريون إن مبيعات العقارات المتعثرة في دبي تتزايد مع اقبال المستثمرين على التخلص من الوحدات السكنية تحت وطأة أزمة الائتمان العقارية. وخلال الاسبوع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 أرسلت شركة "اليسيان العقارية" ومقرها دبي رسالة نصية الى حوالي 40 ألف هاتف محمول تعلن فيها عن مبيعات عقارية تعثر أصحابها في السداد وتعرض للبيع فيلا فاخرة تتكون من ست حجرات نوم وستة حمامات في مشروع دبي لاند الذي تبلغ استثماراته مليارات الدولارات. وتقول الرسالة النصية ان ثمن الفيلا المعروضة للبيع هو 21 مليون درهم (5.72 مليون دولار) أي بنصف السعر الاصلي وسيكتمل بناؤها في 2009. واشار روبرت ماكنير مدير المبيعات بالشركة الخميس الى ان هناك زيادة كبيرة في عدد أصحاب العقارات الذين يحتاجون للبيع بصورة ماسة، مضيفا ان هناك زيادة واضحه في عدد رسائل البريد الالكتروني من وكلاء عقاريين يقولون فيها أن لديهم عقارا متعثرا مطروحا للبيع. واردف "ربما يكون الامر أنهم مقبلون على سداد دفعة كبيرة أو أنهم يتوقعون انخفاض السوق في ديسمبر/كانون الاول 2008...هناك احساس حقيقي بالاستعجال." واكد قعيد عباس المستشار العقاري بشركة "انجيل اند فولكرز" ان عدد المبيعات المتعثرة بدأ يرتفع في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 وانه شاهد مستثمرين يبيعون عقارات بأسعار تقل 5 % عن السعر الاصلي. وقالت المحامية كافيتا بانيكر صاحبة شركة ايس كونسلتا جوريس انها تتلقى مكالمتين أو ثلاث مكالمات كل يوم من مستثمرين في الولاياتالمتحدة اشتروا عقارات في دبي ويواجهون الآن مشاكل في سداد التزاماتهم، يريدون رد العقار أو نقل الملكية ولو حتى بخسارة الا أن شركات التطوير العقاري لا تميل الى استرداد العقارات. واوضحت ان العقود تتضمن فقرة تنص على أنه في حالة التخلف عن السداد فان من حق شركات التطوير العقاري استرداد الوحدة العقارية والاقساط التي سددت حتى الآن "وفي كثير من الحالات لا يملك المشترون سوى ايصال بدفع الاقساط وهم في حاجة ماسة للبيع." أسعار العقارارات في نخلة الجميرة تهوي 40 % وفي اشارة الى أن السوق العقارية في دبي تواجه انهيارا قال سماسرة إن أسعار العقارات في جزيرة نخلة الجميرة الاصطناعية في دبي انخفضت نحو 40 % منذ سبتمبر/ ايلول 2008 مع معاناة المشترين في الحصول على قروض رهن عقاري وسط أزمة الائتمان العالمية. واوضح قعيد عباس استشاري العقارات في انجل اند فولكرز الخميس ان فيلا مؤلفة من أربع غرف نوم في الجزيرة التي تشيدها شركة نخيل المملوكة لحكومة دبي تباع الان بعشرة ملايين درهم (2.72 مليون دولار) انخفاضا من 15 مليون درهم في سبتمبر/ ايلول 2008. واضاف عباس انه عندما يختار العملاء عقارا غالبا ما تبخس البنوك قيمته ولذا ينتهي الامر بالعملاء بأن يدفعوا أكثر من جيوبهم، مضيفا أن البنوك الغربية مثل "لويدز" و"باركليز" تمول ما يصل الى 75 % من قيمة العقار ولكنها تدقق بشدة في اختيار العملاء. من جهتها اشارت رحاب جودة كبيرة مندوبي المبيعات في الجبل للعقارات الى صعوبة الحصول على قروض في الوقت الحالي لان العملاء يعانون، فاما أن تكون لديهم موافقات مسبقة منذ ما قبل الازمة أو يشترون نقدا. واعلن بنك املاك للرهن العقاري الاسلامي الاربعاء أنه أوقف تقديم قروض عقارية جديدة مع ظهور بوادر على تهاوي قطاع العقارات في دبي. وذكرت نخيل في وقت سابق من الاسبوع الثالث من نوفمبر /تشرين الثاني 2008 أنها تشهد تراجعا في مبيعات العقارات وفي شهر اكتوبر/تشرين الاول من نفس العام أعلنت أنها قلصت أعمال الردم في مشروع نخلة ديرة وهو الاكبر بين ثلاث جزر على شكل نخيل ينتظر ان تستوعب أكثر من مليون شخص. ومع سوء أوضاع الائتمان تزايدت التكهنات بأن الشركات العقارية في دول الخليج العربية ستحتاج لتأجيل مشروعات أو التخلي عنها مما يبطيء نمو قطاع العقارات الذي ازدهر في السنوات القليلة الماضية مدعوما بإيرادات استثنائية من مبيعات النفط والغاز. وتمثل العقارات المتعثرة علامة أخرى على أن السوق العقارية في دبي تواجه انهيارا مع توقف جهات الاقراض العقاري عن تقديم القروض وانخفاض الاسعار وتقليص حجم المشروعات الكبيرة. فقد اعلنت شركة أملاك للتمويل العقاري الاسلامي في دبي الاربعاء انها علقت تقديم قروض جديدة في الوقت الذي يكافح فيه المشترون للحصول على قروض عقارية. (رويترز)