خيم التراجع على أداء أسواق الأسهم الخليجية -الأحد - بعد أن فشلت نتائج قمة مجموعة العشرين في طمأنة المستثمرين في المنطقة، والسعودية تخالف الركب. وكانت الخسائر الأكبر من نصيب أسواق دبي ومسقط والدوحة وخسرت كل منها أكثر من 5% من قيمة مؤشرها. وأنهى المؤشر العام لسوق الإمارات فاقدا 2.17% ليغلق عند مستوى 2967.29 نقطة وسط تداول 0.32 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 0.6 مليار درهم عبر تنفيذ 9.601 صفقة. وما زال التداول في سوقي دبيوأبوظبي يرزح تحت عبء ترنح أسهم القطاع العقاري، كما أن حجم التداول انخفض بشكل كبير ما يدل على أن عددا كبيرا من المستثمرين فضلوا الانتظار في ظل التهافت على البيع بما في ذلك بيع الأسهم القيادية. وذكر وسطاء في البورصة أن حركة التهافت على البيع مصدرها خصوصا المستثمرين المجبرين على تسييل أسهمهم من أجل تسديد استحقاقات ديونهم. وأغلق مؤشر دبي على انخفاض بنسبة 5.9% ووصل المؤشر إلى مستوى 1981.44 نقطة دون عتبة 2000 نقطة والتي تعد حاجزا نفسيا بالسوق للمرة الأولى منذ 2004. وخسر سهم إعمار القيادي 9.7% وبلغ سعر0.87 دولار، لتبلغ خسائره 80% منذ مطلع عام 2008. وعوضت سوق أبوظبي معظم الخسائر التي تكبدتها خلال التداول وأغلقت على انخفاض طفيف بلغت نسبته 0.34% لينهي تداولاته عند مستوى 2755.62 نقطة. ونجحت سوق المال السعودية - كبرى أسواق المنطقة- في تعويض بعض خسائرها السابقة وتكسب 3.1%، ليغلق مؤشرها الرئيسي عند مستوى 5145.84 نقطة. يذكر، أن المؤشر انخفض خلال التداول الى ما دون 5000 نقطة للمرة الاولى منذ 55 شهرا. يذكر، أن الأسهم السعودية شهدت تراجعا حادا السبت لتغلق عند أدنى مستوياتها منذ مارس/ أذار 2004 تحت ضغوط استمرار تراجع الأسهم القائدة وفي مقدمتها شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"ومصرف الراجحي. وأغلقت سوق كويت - ثاني أكبر الأسواق العربية- أبوابها الأحد تنفيذا لقرار اتخذته المحكمة الإدارية الخميس بتعليق التداول في السوق من أجل الحد من خسائر صغار المستثمرين ومن المنتظر أن تستأنف السوق تداولاتها الاثنين بعد قبول المحكمة استشكال قدمته ادارة السوق. (وكالات)