في الوقت الذي ألقت السلطات المصرية القبض على أحد المواطنين في مدينة 6 أكتوبر ( 48 كم جنوبالقاهرة) بسبب تحرشه بسيدة محجبة أثناء سيرها في الشارع ، وتم اتهامه بهتك العرض في الطريق العام ، أرجع داعية مصري تصاعد حوادث التحرش الجنسي في المجتمع إلى غياب الضمير لدى الشباب ، وعدم الاستشعار بمراقبة الله عز وجل له. وقال الشيخ أحمد السيد تركي إمام وخطيب مسجد النور في العباسية بالقاهرة الجمعة إن هنالك حالة من افتقاد الشهامة داخل المجتمع ، فضلا عن غياب الضمير العام المتمثل في استنكار الجماعة للخطأ مشيراً إلى حادثة التحرش الجنسي التي حكم على مرتكبها بثلاثة سنوات ، والأخرى التي وقعت لسيدة محجبة في مدينة 6 أكتوبر. وأوضح تركي - في حوار مع برنامج "صباح الخير يا مصر" الجمعة - أن انتشار الكليبات والقنوات الإباحية وتحويل الفن من تذوق إلى استفزاز للغرائز والشهوات وأن النظرة السلبية للشباب المتمثلة في فقدان الأمل في الزواج أو العمل والعيش بالحلال تعد دافعاً قوية وراء الانحرافات الأخلاقية لهم. وناشد تركي الشباب بالرجوع إلى الله والمحافظة على العفة والفضيلة والسعي للكسب الحلال وحسن أخلاق المسلم هو السبب في انتشار الإسلام في مقاطعات جنوب ووسط إفريقيا وأسيا والهند. وأضاف تركي أنه لابد من إيقاظ الضمير لدى الطفل والاعتراف بالخطأ أمام الطفل والتوبة إلى الله واتباع سياسة الثواب والعقاب ، حتى يستطيع أن يميز بين الصواب والخطأ. محجبة ..وترتدي عباءة في غضون ذلك ، وقعت شابة متزوجة ومحجبة ترتدي عباءة وقفازاً باليد فريسة لتحرش جنسي من عامل معمار في مدينة 6 أكتوبر. وقال الشابة إنها فوجئت أثناء سيرها في أحد الشوارع بشخص يسير خلفها وعندما اقترب منها أمسك بصدرها وأجزاء حساسة من جسدها لتسقط على الأرض وتستغيث بالمارة، بحسب صحيفة "المصري اليوم" الجمعة. وكشفت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار حمادة الصاوي، المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة أن المتهم يدعى محمود حمدي رجب 19 سنة، عامل معماري ومقيم في مدينة 6 أكتوبر، وقال شهود الواقعة إن المتهم أمسك الضحية من أماكن حساسة وأنها سقطت واستغاثت بهم فأسرعوا لنجدتها. ووجهت النيابة وجهت للشاب "تهمة هتك العرض" والتحرش بأنثى، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ومن المقرر إحالة المتهم إلى محاكمة جنائية عاجلة. يأتي هذا الحادث في أعقاب أول حكم تصدره محكمة جنائية مصرية بمعاقبة سائق تحرش بفتاة بالسجن 3 سنوات، وهو ما اعتبره قانونيون وقيادات نسائية رادعاً لمنع التحرش.