كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء أكبر وأعلى كنيس يهودي مقبب، على حساب مسجد عبدالله بن عمر المعروف باسم المسجد العمري الصغير في قلب حي الشرف الذي هدمه الاحتلال عند احتلاله القدس عام 1967. واعتبرت أوساط يهودية هذا المبنى "الهيكل المصغر المقابل للهيكل الثالث المزعوم"، خاصة أن هناك تخطيطا للربط بين هذا الكنيس وحائط البراق على المستوى العملي والديني والقومي. فيما ذكرت مصادر أخرى أن الهدف من بناء هذا الكنيس، الذي يعتبر من أعلى الأبنية في البلدة القديمة بالقدس هو التشويش على المنظر العام للمسجد الأقصى المبارك، وخاصة منظر قبة الصخرة وفي محاولة لاستنبات بعض معالم يهودية بارزة بالقدس قريبة من المسجد الأقصى. ولفتت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن مسجد عبدالله بن عمر، المسجد العمري الصغير تم إغلاقه منذ أكثر من 40 عاما وتم الحفاظ على قبته وجزء من مبناه، ويمنع منذ ذلك الوقت دخوله أو إجراء أي عمليات ترميم فيه، كما منع الأذان وإقامة الصلوات فيه. وأوضحت أن الكنيس المقام يبنى على حساب البيوت العربية التي كانت قائمة حتى عام 1976، وتم هدم الأغلبية الساحقة منها وبناء بيوت حديثة مكانها وإسكان المستوطنين اليهود بها وتسمية الحى باسم "الحى اليهودي". وأكدت المؤسسة أن بناء هذا الكنيس يحظى بدعم سياسي من أعلى القيادات السياسية في إسرائيل، لافتة إلى أن السلطات المحتلة قررت قبل أشهر إعطاء صلاحية إدارة "كنيس هحوربا" إلى صندوق تهويدي يدعى "صندوق تراث المبكى"، وهو عبارة عن مؤسسة يهودية تقوم على كثير من المشاريع التهويدية في المحيط الملاصق والقريب من المسجد الأقصى، وتحظى بدعم مالي من حكومة الاحتلال ومن منظمات وشخصيات عالمية تهتم بتهويد القدس. (ا ش ا)