أكد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تحسن حالته الصحية, مشيرا إلى نجاح العملية الجراحية التي أجريت له في ساقه اليسرى مؤخرا. وأوضح البابا شنودة فى مقابلة مع برنامج (اتكلم) الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي, وبثته القناة الأولى بالتلفزيون المصري الليلة الماضية ` أن حالته الصحية في تحسن كبير, وأنه مر بفترة نقاهة حتى يتم التئام الجرح بعد إجراء العملية, وحتى يستطيع ممارسة المشى. وبشأن متابعته لأحداث دير أبوفانا, أشار البابا شنودة أنه تم حل مشكلة الأرض بفضل الروح الطيبة للواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا, داعيا أن تسود المحبة بين كل الاطراف, مؤكدا أن نشر المحبة بين الجميع هو السبيل لمنع المشكلات. وبخصوص قضية "ماكس ميشيل", قال البابا شنودة إن ماكس موجود حاليا فى أمريكا ويعمل في هيئات غير أرثوذكسية, مشيرا أنه "فقد كثيرا من المنضمين له, بل لا يوجد منضمين له". أضاف "اننى لم أقم برفع قضية ضد ماكس ميشيل, بل هو الذى رفع قضية ضد وزارة الداخلية عندما رفضت أن تسمح له بتصريح ببناء كنيسة, وقد افادته وزارة الداخلية أنه كى تصرح له ببناء كنيسة لابد ان تكون الكنيسة معتمدة من القيادة العليا للدولة, فرفع قضية ضد القيادة العليا, وكان لديه شىء من العنف والشدة .. وهذا الامر ضره .. والمفروض أن يكون رجل الدين متمتعا ومتصفا بالهدوء والوداعة والسكينة". وعن بناء الكنائس فى مصر, أشاد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بقيادة الرئيس حسنى مبارك, وقال" إنه حدث خلال عهد الرئيس مبارك الكثير", لافتا أن ما يحدث من تعقيدات تكون من أشخاص وليس أكثر من ذلك . وحول قانون الاحوال الشخصية والطلاق بين الاقباط, رفض البابا شنودة الارقام التى وصفها ب "الخرافية" التى يرددها البعض عن عدد الراغبين فى الطلاق ويقدمون أوراقهم الى المحكمة..وقال "انها لا تتعدى أكثر من الفين حالة", داعيا الى ضرورة حسن الاختيار وتوضيح أسباب الزواج. وقال "إن الزواج سواء فى المسيحية أوالإسلام يشرف عليه رجال الدين, ففى المسيحية القس هو الذى يزوج ..وفى الاسلام المأذون هو الذى يزوج ..وبالتالى هناك طابع دينى موجود وبهذا الوجود الدينى يشعر الزوج والزوجة برضاء الله على هذه الزيجة". ورفض اتهام الكنيسة بالتعنت فى مسألة الزواج بعد الطلاق من المحكمة لان هذا هو حكم الانجيل, موضحا أن "الدين ثابت وليس متغيرا يفسره البعض كما يشاء". وأكد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ان الوطن يتسع لنا جميعا مسلمون وأقباط ويجب التفرقة بين الوطن والاخطاء الفردية. وتحدث عن الصراع على الكرسى الباباوى نافيا إنزعاجه وضيقه من هذا الصراع وقال"الخطأ الموجود هو أن الذين يبحثون فى هذه الامور ليسوا على علم بقوانين الكنيسة وتاريخها مهما أدعوا معرفتهم. وقال عن الحديث حول ضرورة تغيير أو تعديل لائحة إنتخاب البابا "حوالى 700 قبطى يقومون بإنتخاب البابا ..ولان البابا هو أكبر سلطة دينية فى الكنيسة بالمنطقة التى يعيش فيها فلا يجوز لعامة الشعب أن يختاروه بسبب تأثيرالاخر عليهم". وأوضح "أن هناك وظائف يختارها الخاصة من الناس الناضجين, أما عامة الشعب فلا يجوز لهم الاختيار لأنه صعب لهم معرفة الشخص المنتخب ولا قانون الانتخاب نفسه". وعن ترشيحه لأحد بعده ,قال البابا شنودة "لا استطيع أن أرشح أحدا وأتحمل مسئوليته بعد ذلك والشخص الذى سيترشح ينبغى ان ترشحه شخصيته وعقليته". (أ ش أ)