حوار الحضارات في معرض "مصر القديمة"

افتتح الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار معرض مصر القديمة فى حوض البحر المتوسط بحديقة المتحف المصرى وذلك بمناسبة السنة الأوروبية للحوار بين الثقافات 2008.
وقد تم تنظيم المعرض بالتعاون مع المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة وبتمويل من المفوضية الأوروبية في مصر والسفارة الهولندية بالقاهرة. وقام بإعداد ملصقات المعرض باحثون شباب من مختلف أنحاء المتوسط والعالم .
ويركز المعرض علي عدد من الموضوعات منها التجارة , الحروب , الملاحة البحرية , الفن , ومواقع أثرية معينة خلال العصور الفرعونية القديمة من عصر ما قبل الأسرات وحتي العصر المتأخر.
وقال حواس أن العلاقات التاريخية بين مصر القديمة ودور البحر المتوسط تظهر من خلال الاكتشافات الأثرية التى يتم الكشف عنها فى هذه الدول وفى مصر والتى توضح مدى التاثر التاريخى لدول المتوسط بالحضارة المصرية القديمة التى كانت نقطة اتصال رئيسية وملتقى لهذه الدول والحضارات.
ومن جانبها..قالت الدكتورة كيم دوسترمات مديرة المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة إن الحوار بين ثقافات الدول الواقعة على حوض المتوسط ليس ظاهرة جديدة بل موجودة منذ القدم فشعوب المتوسط كانت على اتصال مع بعضها منذ ما قبل التاريخ وهو ما تظهره الأبحاث العلمية والاكتشافات الأثرية.
وأوضحت الدكتورة كيم دوسترمات أن المعرض يهدف إلى إلقاء الضوء على الاتصالات والتأثيرات , التى أحدثتها مصر بالدول المحيطة ودول حوض المتوسط بالنسبة لطرق التجارة القديمة والتقنيات الحديثة التى أثرت بها على هذه الدول والشعوب دينيا وعلميا واقتصاديا.
ومن المقرر أن تعقد على هامش المعرض اعتبارا من اليوم سلسلة من المحاضرات تستمر على مدى أربعة أيام يلقى خلالها مجموعة من علماء الآثارالمصريين والأوروبيين محاضرات حول الصلات والعلاقات والتأثيرات بين مصر القديمة ودول الجوار وحوض البحر المتوسط وأهم الاكتشافات الأثرية التى توضح قوة وعراقة هذه الصلات والعلاقات.
(أ ش أ)