أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي أنه سيتم خلال المؤتمر السنوي الخامس للحزب الذي يبدأ في مطلع شهر نوفمبر المقبل تقديم كشف حساب عما تم إنجازه في البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك الذي مر عليه ثلاث سنوات. وقال جمال مبارك "سنحاسب أنفسنا وسنعمل علي توضيح الرؤية أمام الجماهير عن الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق برامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المؤتمر العام الثامن للحزب عام 2002 وخاصة ما يتعلق بسياسات الإصلاح الاقتصادي التي حمتنا من عواقب الأزمة الاقتصادية العالمية". وأضاف جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي أنه تم الاستماع لمشاكل وأولويات المواطنين في مختلف المحافظات وتم وضعها في الاعتبار في أوراق العمل والسياسات التي سيطرحها الحزب خلال مؤتمره السنوي . وقال : "إننا في الحزب الوطني لا نحتكر الحلول والرؤي للمستقبل بل نجتهد من خلال مباديء الحزب ونحاول طرح البدائل ونسعي مع الحكومة باعتبارنا حزب الأغلبية ونترجم السياسات علي أرض الواقع". جاء ذلك في المؤتمر السنوي الخامس لأمانة الحزب الوطني بمحافظة القاهرة برئاسة الدكتور محمد الغمراوي أمين العاصمة الذي حضره أعضاء الأمانة العامة المتابعون لأنشطة الحزب بالقاهرة وعلي رأسهم الدكتور زكريا عزمي كما حضره أعضاء هيئة مكتب الحزب بالقاهرة وأعضاء مجلسي الشعب والشوري الأعضاء بالحزب بمحافظة القاهرة وأعضاء لجنة المحافظة ولجان الأقسام وأعضاء المجلس الشعبي المحلي و30 % من أمناء الوحدات الحزبية. وفال جمال مبارك "إننا لا نستسلم للأخطار التقليدية خاصة في المجال الاقتصادي وأنه لولا الأفكار والسياسات غير التقليدية التي تبناها الحزب وشكك فيها البعض ما أمكن للقطاع المصرفي المصري أن يواجه تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية".. مشيرا أن أغلب مباديء وسياسات والأفكار الجديدة التي طرحها الحزب قد تم التشكيك فيها من قبل البعض مؤكدا حرص الحزب علي تبني سياسات جديدة تخدم المجتمع وتحقق مستقبل أفضل له . وأشار جمال مبارك "أننا في مجتمع مفتوح يطبق آليات جديدة لا تصلح معه آليات الماضي".. مؤكدا أن زمن الانغلاق والسياسات الحمائية قد انتهي وأنه يجب أن تكون هناك قراءة صحيحة للعالم وما يجري فيه وللأزمات التي تحدث . وحذر أمين السياسات أن القراءة الخاطئة للأزمة الاقتصادية قد تصيب الاقتصاد المصري في مقتل وأن الحزب قد تبني سياسات تستهدف تقوية دور الدولة وليس انسحابها من الرقابة. وأوضح أن جزءا كبيرا من الموازنة العامة خلال العامين الماضيين قد ذهبا في مجال تدريب العمالة وجزء آخر ذهب لدعم الصادرات وهو الأمر الذي يمثل نهجا جديدا لإنفاقنا.. لافتا أن الصناعات والتصدير التي حققت جانبا كبيرا لنسبة النمو المرتفعة وقد جاءت من شركات متوسطة وصغيرة وأما الأقاويل بغير ذلك تعد تضليلا للرأي العام. وأشار أن الإصلاح في القطاع المصرفي المصري كان أحد أهدافه استيعاب الصدمات وتقليل الخسائر التي قد نتعرض لها نتيجة الأزمات العالمية .. وشدد أن القطاع المصرفي المصري قوي ويستطيع القيام بدوره التمويلي وأنه بمنأي عن التأثر المباشر بالأزمة الاقتصادية العالمية. وقال جمال مبارك "إننا لسنا بمنأى عن تبعيات الأزمة الاقتصادية حيث إننا جزء من العالم الذي قد يدخل في فترة كساد ويجب اتخاذ الإجراءات حتي نحقق نسبة نمو مرتفعة تماثل التي حققناها خلال العامين الماضيين". من جانبه أكد الدكتور زكريا عزمي الأمين العام المساعد أمين شئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية أن الحزب يسعي لرفع مستوي المعيشة للمواطنين من خلال برامج العدالة الاجتماعية وأن الحزب يمضي قدما في الإصلاح السياسي والاقتصادي وينحاز للطبقات الفقيرة والأقل دخلا وأيضا للطبقة المتوسطة ويقف إلي جانب محدودي الدخل.. مشيرا أن الحزب لديه برامج وسياسات واضحة ولديه إنجازات كثيرة في شتي المجالات ترد علي المشككين. (أ.ش.أ)