اختلف وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على استئناف محتمل لمحادثات الشراكة مع روسيا الاثنين إذ ظلت الشكوك قائمة بشأن ما إذا كانت روسيا قد التزمت بالكامل بوقف إطلاق النار مع جورجيا. وتدعو فرنسا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي وتدعمها في ذلك ألمانيا إلى إطلاق مبكر من جديد للمحادثات التي تجمدت بعد توغل روسيا في جورجيا في أغسطس اب الماضي، وترغبان في ان تتخذ قمة الاتحاد الأوروبي قرارا في وقت مبكر قد يكون يوم الاربعاء المقبل ولكن بريطانيا والسويد وعددا من الدول الشيوعية السابقة تقول إن الكتلة الأوروبية عليها ألا تتعجل في الأمر. وقال وزير الخارجية الفرنسي برناركوشنر قبيل اجتماعه مع بقية وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج المقررإن يستمعوا لتقارير مراقبي الاتحاد على الأرض "كنت هناك قبل يومين والروس انسحبوا ،وخارج أوسيتيا وأبخازيا لم يعد هناك جنود روس في جورجيا."، لكنه قال ان نقطتين أو ثلاثة فقط من ست نقاط تكون خطة السلام قد تم الوفاء بها ولم يوضح ما إذا كان ذلك كافيا لاستئناف المحادثات. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان روسيا لديها أسلوب بناء وانه يعتقد ان استئناف المحادثات يجب أن يعلن خلال قمة الاتحاد الاوروبي مع روسيا يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. من جانبه قال جونتر جلوسر وزير الشؤون الاوروبية الالماني "يجب ان ندرس ما اذا كنا نحقق اي فائدة من تعطيل المفاوضات." أما كارل بيلت وزير خارجية السويد فقد قال ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد إن روسيا سحبت قواتها إلى مواقع ما قبل الصراع في جورجيا كما طلب الغرب "لا أعتقد أنهم فعلوا إذا نظرت على الخريطة فانهم نفذوا بعض الانسحابات أساسا من المنطقة العازلة لكن هناك مناطق يحتلونها الآن لم يكونوا فيها يوم السابع من أغسطس 2008." ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قال ان مسألة الشراكة يمكن معالجتها عندما يحين وقتها، وأضاف "لكن في الوقت الراهن أعتقد اننا يجب ان نركز على ضمان ان كل هذه العناصر التي تم الاتفاق عليها في سبتمبر ومنها محادثات جنيف تمضي قدما بالسرعة المناسبة" مشيرا الى محادثات من المقرر أن تبدأ في جنيف يوم 15 اكتوبر/ تشرين الثاني الجاري. وقالت اورسولا بلاسنيك وزيرة الخارجية النمساوية "يجب ان نأخذ في اعتبارنا الصورة الاشمل."، وأضافت ان التقدم الذي يمكن تحقيقه في محادثات السلام بين جورجيا وروسيا يوم 15 أكتوبر سيكون عاملا مهما كذلك. وقالت بينيتا فيريرو-فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان الاتحاد يحتاج أولا للمضي قدما نحو تغيير شامل في علاقاته مع روسيا، وأضافت "لسنا مستعدين بعد." وكانت موسكو سحبت الأسبوع الماضي قواتها مما يطلق عليها اسم المناطق العازلة المتاخمة لاوسيتيا الجنوبية وأبخازيا قبل انتهاء مهلة العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول التي حددها وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه فرنسا. وقال زعماء الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي أن الانسحاب يعد شرطا لاستئناف المحادثات. (رويترز)