مدرسة بنات تتحول الى «صالة أفراح»

تحولت مدرسة سندوب الإعدادية بنات، التابعة لإدارة غرب المنصورة التعليمية، مساء أمس الأول الجمعة، إلي صالة أفراح، حيث تعاقد مصباح يونس، مدير المدرسة، مع «أصحاب الفرح» لإحياء حفل زفاف داخل فناء المدرسة المزروع بالنجيلة.
تم تعليق الزينة والكهرباء ووضع الفراشة داخل أسوار المدرسة وخارجها، وتم إحضار ال«دي.جي» وشاشة عرض ودخان ليزر، والتعاقد مع إحدي فرق الفنون الشعبية لإحياء الحفل، الذي عرضت ضمن فقراته رقصة الحصان والمزمار البلدي، وتراقص العروسان والمعازيم بصحبة الحصان علي الموسيقي داخل فناء المدرسة.
أهالي سندوب أكدوا أنها المرة الرابعة، التي يقام فيها حفل زفاف داخل المدرسة، فضلاً عن إقامة حفلات السبوع وتوزيع جوائز حفظ القرآن، مبررين ذلك بأن التعاقد مع المدرسة أرخص من التعاقد مع أي صالة أفراح أو ناد آخر.
وعلق أحد السكان المجاورين للمدرسة علي الواقعة قائلاً: «إن ما يحدث مهزلة، فعلي الطلاب تعلم المواد العلمية في المدرسة بالنهار، وتعلم الرقص وإحياء الأفراح في نفس المكان ليلاً».
مصباح يونس، مدير المدرسة، برر إقامة الفرح بقوله إنه جاء ضمن برنامج المشاركة المجتمعية، وأن المدرسة حصلت علي موافقة من إدارة غرب التعليمية باستخدام الفناء كناد اجتماعي، وأنه يتم التعاقد علي الفرح الواحد بمبلغ 300 جنيه، بإيصال رسمي يورد لخزينة المدرسة، وهذه المبالغ تستخدم في أعمال خاصة بالمدرسة، مثل تنجيل الملعب والعناية به، وهذا ليس موجودًا في أي مدرسة، والإنفاق علي الصيانة المدرسية، التي لا يوجد لها مورد آخر.
وأضاف: «خلال الفرح أشرف بنفسي علي الحفل، حتي لا يتجاوز أحد من الموجودين، ولكي أضمن عدم خروج الصوت خارج أسوار المدرسة حتي لا نؤذي أحدًا».
من جانبه، نفي الدسوقي سلامة، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، علم المديرية بإقامة أفراح بالمدرسة، وقال: «لا يجوز أبدًا الموافقة علي هذه المهزلة، وستتم محاسبة المسؤول عنها»، مشيرًا إلي أن الموافقة علي ناد اجتماعي، ليس معناها تحويل المدرسة إلي صالة أفراح.