قال عضو مسيحي في البرلمان العراقي إن متشددين فجروا ثلاثة منازل خالية تخص مسيحيين السبت في مدينة الموصل بشمال العراق حيث هربت 800 اسرة مسيحية في اليومين الماضيين. وقال عضو البرلمان العراقي يونادم كنا إنه تم ابلاغه بأنه تم تفجير ثلاثة منازل وان افراد الاسرتين اللتين تقيمان في منزلين من الثلاثة كانوا قد نزحوا بالفعل، واضاف انه بالنسبة للمنزل الثالث قام المتشددون باخراج الاسرة اولا ثم فجروا المنزل. وقال إن أكثر من 800 اسرة نزحت خلال يومين، واضاف ان الرعب مستمر في المدينة وخاصة في الطرف الشرقي. وقال انه يناشد رئيس الوزراء والرئيس تحمل المسؤولية والحفاظ على الامن والسماح بعودة الاسر النازحة الى منازلها. وأبلغ كنا بأن عمليات الهرب في اليومين الماضيين سببها تهديدات من اشخاص لهم صلة بقوات الامن. وقال انه لا يمكنه ان يتهم أحدا بعينه لكنهم بالطبع قوات تحمل شارات ويسير افرادها في الشوارع ولا احد يوقفهم ويطرقون ابواب المسيحيين. وأكدت الشرطة في الموصل ان ثلاثة منازل خالية تخص مسيحيين تم تفجيرها السبت. وحاول المسيحيون في العراق الذين يقدر عددهم بمئات الالاف الابتعاد عن الاضواء اثناء سنوات القتال الطائفي في العراق لكن تم استهدافهم من وقت لاخر حيث تعرضت كنائس لهجمات وقساوسة للخطف. وفي الاسابيع الاخيرة نزل مئات المسيحيين الى شوارع بغداد والموصل للاحتجاج على قانون الانتخابات المحلية الذي يحرمهم من تخصيص نسبة صغيرة من المقاعد لهم في نينوى وبغداد ومحافظات اخرى. وطلبت الحكومة من البرلمان اعادة نظام الحصص. وتقول القوات الامريكية ان الموصل هي المكان الذي اعاد متشددون اسلاميون سنة ينتمون لتنظيم القاعدة تجميع انفسهم فيها بعد طردهم من اجزاء اخرى في العراق. طائرات تركية تقصف أهداف كردية من جانب آخر قال الجيش التركي السبت إن طائراته الحربية ومدفعيته قصفت قواعد لحزب العمال الكردستاني الانفصالي في عملية كبيرة بشمال العراق. وأضاف الجيش في بيان أن الطائرات والمدفعية التركية هاجمت 31 هدفا لحزب العمال في منطقة هاكورك بشمال العراق قرب منتصف ليل الجمعة..مضيفا العملية كللت بالنجاح. وقال احمد دنيس المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني إن الحزب لم يمن بخسائر.موضحا أن القصف الجديد وقع في مناطق جبلية داخل العراق لمدة ساعة السبت. في الوقت نفسه، ذكر التلفزيون التركي ان انقرة تدرس التحدث الى حكومة إقليم كردستان العراق بشأن التحرك ضد حزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات داخل تركيا من قواعده في شمال العراق. وكانت تركيا رفضت من قبل الجلوس على مائدة تفاوض مع أكراد العراق وألقت باللوم عليهم في عدم بذل جهد كاف لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وصعد الجيش عملياته ضد الحزب في جنوب شرق تركيا وعبر الحدود في شمال العراق بعد سلسلة من الهجمات القاتلة للانفصاليين ضد الجنود الاتراك. وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن شن حزب العمال الكردستاني حملته المسلحة من أجل إقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984 . (رويترز)